الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - عبّرت جمعية حماية المستهلك عن "استهجانها" لما تناولته مواقع إلكترونية حول توجه الحكومة للسماح باستيراد السجائر الإلكترونية، وإدخالها إلى الأسواق المحلية ضمن شروط معينة؛ لأن في ذلك مخالفة للتشريعات المحلية، وما تنص عليه من عقوبات على مروجي هذا النوع من السجائر.
رئيس جمعية حماية المستهلك محمد عبيدات قال في بيان صحفي: "كان يجب على الحكومة التصدي لهذه الظاهرة التي تضر بصحة وسلامة المواطنين والطلبة، وذلك من خلال تفعيل قانون منع التدخين في الأماكن العامة، وعمل حملات توعوية وإرشادية تبين فيها مخاطر استعمال هذه السجائر الإلكترونية بشكل خاص، والسجائر العادية بشكل عام، لا أن تعمل على إدخالها إلى السوق المحلية".
وحذر من الاعتقاد السائد بأن السجائر الإلكترونية بديل أقل خطراً من السجائر العادية لاحتوائها على مواد كيميائية أقل، وخلوها من مادة مسببة لسرطان الرئة.
وبيّن عبيدات أن "بحوثاً علمية أولية بينت أن تدخين السيجارة الإلكترونية الغنية بالنيكوتين ينطوي على مخاطر صحية تتضمن احتمال التعرض لمشاكل في القلب والرئة".
وأشار إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية حذرت من خطر جديد هو أن استخدام السجائر الإلكترونية "قد يكون مسبباً للصرع خصوصاً بين الشباب"، إذ أشار تقرير للمؤسسة أنها تلقت 35 تقريراً عن حالات الصرع أعقبت تدخين السيجارة الإلكترونية منذ عام 2010.
"بالرغم من أنه لا يمكننا الجزم بعد أن السجائر الإلكترونية تسبب حالة الصرع، إلا أن النيكوتين السائل المستخدم في السجائر قد يكون ساماً عند ابتلاعه أو امتصاصه عبر الجلد؛ مما يؤدي إلى احتمال الصرع أو الموت، حسب المركز الوطني للسموم والأكاديمية الأميريكية لصحة الطفل"، وفق عبيدات.
رئيس الجمعية قال، إن بعض كوادر حماية المستهلك رصدت في بعض مناطق عمّان، وفي المدارس تحديداً، أن طلبة أعمارهم ما بين 12-18 عاماً يقومون بالترويج لهذه السجائر بين الطلبة، وهم بالمحصلة النهائية يشجعون طلبة مدخنين لتجربتها من جهة، ويشجعون المدخنين لتبني استهلاكها باعتبارها كما يقولون "أرخص، وأسهل في الاستخدام".
وطالب عبيدات وزارة التربية والتعليم بـ"متابعة هذا الأمر الخطير حماية لأبنائنا وبناتنا في المدارس"، مؤكدا أن ثقة حماية المستهلك كبيرة بكوادر الوزارة في التصدي لهذه الظاهرة في الوقت نفسه.
وطالبت الجمعية وزارة التربية، بالتعاون مع وزارة الصحة، بدراسة هذه "الظاهرة" وبيان رأيهم فيها خاصة من النواحي التربوية والصحية والاقتصادية، ودعت الجمعية كافة الوزارات الأخرى لمنع دخول السجائر الإلكترونية لخطورتها على صحة ونفسية الطلبة والمواطنين المستخدمين لها.
"أحد حقوق المستهلك الثمانية التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة عام 1985، ووقعت عليها حكومتنا آنذاك هو حق المستهلك في العيش في بيئة نظيفة وسليمة خالية من مسببات الأمراض"، وفق عبيدات.
(المملكة)