أحداث اليوم -

شفاء القضاة - ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورٍ لرئيس بلديّة الكرك إبراهيم الكركي، إبانَ إنقاذهِ مجموعةً من السيّاح "الإسرائيليين" دخلوا منطقةً ممنوعة، ليستقبلهم بعدها ويُسلمهم دُروعًا باسم البلديّة.

وفي الوقتِ الذي طالب فيِه نُشطاءٌ برحيل الرئيس والاعتذار، احتفلت الصُحفُ والمواقع العبريَّةُ بتصرفه، واصفةً إيَّاهُ بـ"الإنساني"، وهو اللفظُ ذاته الذي استعملهُ الكركي لتبرير فعلتهِ لهم، متناسيًا ابنَ الكرك سعيد العمرو، الذي سقطَ شهيدًا في باحات المسجد الأقصى قبل سنوات.

من جانبٍ آخر، أشادَ أشخاصٌ بتصرُفِ رئيس البلديّة مؤيدين له ومطالبينهُ بالاستمرار، بيدَ أن الردود العامة، كما رصدتها "أحداث اليوم" طالبت باستقالته، متهمةً إيَّاهُ بالتطبيع.

استذكرَ حسين عدوان قصةً حدثت معه، اختتمها باستغراب"...لا يعرف المرء هل يضحك أم يبكي وهو يرى مسؤولًا عربيًّا عنده مثل هذا الضّمير الأعوج! الكرك الّتي استُشهد منها "سعيد العمرو" قبل سنوات وهو زائرٌ للأقصى، يأتي رئيس بلديّتها اليوم ليرحّب بالسيّاح الصّهاينة ويمدّ لهم ذراعي إنسانيّته! ألا شاهت الوجوه!".

واختلف معه سميح العجارمة بقوله إن "رئيس بلدية الكرك ابراهيم كريم الكركي تصرف كأردني أصيل عندما ساعد السياح الإسرائليين وأطفالهم، وهذه الشهامة الأردنية فيه نعتز بها، ومن يهاجم ابراهيم ويتهمه بالتطبيع يجهل عاداتنا وأخلاقنا الأردنية الأصيلة الراسخة فينا كابراً عن كابر. شكراً يا ابراهيم الكركي لأنك اردني أصيل".

وتطرق عمر العبادي للربطِ بينَ مؤتمرٍ حضره الرئيس في أميركا وتصرفه بقوله "يذكر أن رئيس بلدية الكرك الذي استقبل الوفد السياحي الصهيوني، وامضى معهم جل اليوم وطاف بهم في الكرك حتى وصل باب المحافظ الذي طرقه بوجه الوفد رافضاً حتى السلام عليهم، يُذكر انه قام بتكريم السياح و توزيع دروع عليهم ! و قد احتفت القنوات العبرية به و بكلماته و مشاعره نحوهم، وكتب في بيانه انه كان للتو وصل من السفر بعد مشاركته ((ببرنامج الزائر الدولي برنامج "" إعداد القيادات"" الشبابية في العالم بالولايات الأمريكية المتحدة))..".

ونشر أيمن البطوش صورةً لإحدى المدارس التي طالبوا رئيس البلديَّةِ بإصلاحها، مُعلِقًا "الصورة الأولى لمدخل مدرسة معالي فلاح المدادحة، قبل أشهر وفي أمطار الخير تحول مدخل المدرسة إلى مستنقع كما يظهر في الصورة وتم ترجي رئيس بلدية الكرك البطل المغوار الإنساني صاحب الفزعة فما توانى فما أن سمع أن الطلبة يمنعهم الوحل من دخول المدرسة إلا أن قام بحملهم واحدا تلو الآخر ، لذلك أدعوكم لزيارة مدرسة فلاح المدادحة والإطلاع بأنفسكم على إنجازاته ودروع البطل المغوار".

واستهجن سعود الحربي تصرف الكركي بقوله "مبادرة رئيس بلدية الكرك على مساعدة السياح الإسرائيليين وهي لا تدخل ضمن اختصاصه والمبالغة باستقبالهم وتبادل الصور والهدايا محط استهجان".

وعلقت بسمة مبيضين "ما زلنا نرفض ما قام به رئيس بلدية الكرك ولن اسميه عمده فهو ليس عمود من اعمدتها الذين وقفوا ورفضوا المحتل، تاريخنا شاهد وحجارتها للكرك تتحدث ورجالانا الذين نكلوا بكل محتل قصصهم شاهده ولنا اخوه تحت نيرانهم ولنا شهداء يرقدون في فلسطين لن يستطيع احد بدرع ان يمحو كل ذلك".

ومن جانبٍ آخر برر الكركي تصرفه بأن السياحَ لم يكونوا مُسلحين، ولا يمسونَ الأمنَ الأردني، مؤكدًا دعمه للقضيَّةِ الفلسطينيّة بوضعه نُصبًا تذكاريًا لقبة الصخرة في المُحافظة، بيدَ أنهُ أكد شعوره مع أولئِكَ السياح وكأنه "بين أهله".

[03-05-2019 12:23 PM]