الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
عهود محسن - لم تكن العلاقة بين رئتي نهر الأردن الشرقية والغربية يوماً كغيرها من العلاقات في العالم، فما بينهما نهر على ضفتية حياة امتزجت حتى الشرايين رغم أنف الجميع فالاحتلال يجثم على صدر فلسطين والأسرى أردنيون.
الأردن قال كلمتة مراراً عندما تعلق الأمر بفلسطين ورفض بشكل قاطع وصريح الابتعاد عن الملف الفلسطيني أو ترك الأشقاء منفردين في معركتهم الوجودية رغم الضغوط المتعددة التي بدأت تأخذ أشكالاً أكثر صعوبة لتصل للضغط علية في قوت أبناءه مقابل التنازل عن الوصاية الهاشمية على المقدسات ووقف الدعم للفلسطينيين وإفراغ الساحة للإنفراد بهم.
لم يكن الأسيرين الأردنيين الفلسطينيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي أول كلمة في السطر ولا آخر كلمة فقبلهما سجل كثر أسمائهم في دفتر الحب والورد ليرفعوا أصواتهم فوق أصوات الناعقين ليعلنوا وحدة الدم والمصير، وهو ما يجعل الحكومة مطالبة بالعمل بكل السُبل لاستعادة أبنائنا ووقف تغول الصهاينة علينا بحجة الدبلوماسية والعلاقات الدولية.
لا تدرك دولة الاحتلال وأعوانها شيئاً من أخلاقيات الإنسانية أو القوانين عندما يرتبط الأمر برفض وجودهم على تراب فلسطين وينتهكون الدين والقانون والأخلاق ويعطون أنفسهم شرعية غير موجودة حرصاً على مصالحهم، ومن غير الممكن أن تكتفي خارجيتنا بإصدار البيانات والتعقيب على المطالبات بالسعي للإفراج عنهم والإكتفاء بالوقوف في المنطقة الرمادية دون تدخل حقيقي لإستعادتهم.
سجل وزارة الخارجية لا يتسع للكم الهائل من الانتقادات والمطالبات بالاستجابة العاجلة لمطالب ذوي الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، حيث يطل علينا يوم الأسير الأردني لهذا العام مع إعلان هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأردنيين عن وجود 22 أسيراً وأسيرة في سجون الاحتلال سبعةً منهم تتراوح أحاكمهم من 36 عامًا – 67 عامًا، فيما اثنان منهم أوشكت مدة سجنهم على الانتهاءِ.
استدعت @ForeignMinistry اليوم القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمان وسلمته مذكرة احتجاج على استمرار احتجاز المواطنة الأردنية #هبه_عبدالباقي و #عبدالرحمن_مرعي والظروف غير اللائقة لاحتجازهما. وكررت طلبها سرعة الإفراج عنهما وحملت السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامتهما.#الاردن pic.twitter.com/DvcQUF5wel
— Sufyan Qudah سفيان القضاة (@Squdah) October 6, 2019
حكايا كثيرة رويت من داخل المعتقلات الصهيونية لأسرى أردنيين وفلسطينيين وعرب تظهر في أغلبها إصرارهم على الحياة ومقاومة المحتل من جهة وتخاذل الدبلوماسية والدبلوماسيين العرب عن حمّل قضيتهم والدفاع عنهم، 7800-10150 أسير فلسطيني وعربي يقبعون خلف القضبان بحسب تقديرات حقوقية فلسطينية غير رسمية يؤذيهم الخذلان قبل السجان.
تستفزنا وزارة الخارجية بيانات متابعة أحوال الأسرى ومحاولات التحايل على مطالبات ذويهم والأردنيين عموماً باستعادتهم بإصدار تصريحات هلامية لا معنى لها سوى التسويف واللعب على الحبال وإطالة أمد المناورة داخلياً بدلاً من الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنهم بالقنوات الدبلوماسية والقانونية المتعارف عليها في مثل هذة الحالات.
أكدت @ForeignMinistry أنها مستمرة في جهودها الحثيثة لاطلاق سراح المواطنين الاردنيين #هبة و #عبدالرحمن، المعتقلين لدى السلطات الاسرائيلية. وأن سفيرنا في تل ابيب اعرب للجانب الاسرائيلي عن رفض #الاردن قرار السلطات الاسرائيلية استمرار توقيفهما اداريا وطالب بالإفراج الفوري عنهما. pic.twitter.com/U6KT3R1OYn
— Sufyan Qudah سفيان القضاة (@Squdah) October 13, 2019
ملف الأسرى والمعتقلين يتجدد مع عبور كل مواطن أردني للحدود مع الأراضي المحتلة قاصداً أهلة في الضفة الأخرى، فقد بات الأردنيون مستهدفون بسياط الأسر والاعتقال والقتل على يد الصهاينة فليس القاضي رائد زعيتر منا ببعيد.
في يوم الأسير الأردني نولي وجوهنا شطر أولى القبلتين، ونطالب حكومتنا بمساندة الحق الأردني في فلسطين ومقدساتها برفض الهيمنة الصهيونية وبذل الغالي والنفيس لاستعادة أسرانا في سجون الاحتلال وإكمال اللوحة الملكية في الدفاع عن الوصاية الهاشمية.