الرئيسية مقالات واراء
قانون الضريبة ،،،
ضريبة الدخل ....
فلسفة الضريبة تهدف الى تعزيز مفهوم العدالة الاجتماعية ....
فالأصل في فرض الضرائب الأخذ من المقتدر لغاية تعزيز الطبقة الوسطى والمحافظة عليها وعدم إرهاقها وتحويلها الى طبقة فقيرة تكون عبئا على الوطن ورفدها بمن يتم تأهيلهم من الطبقة الفقيرة للمحافظة على توازن واستقرار الدولة ... إضافة الى تعزيز إمكانيات الدولة في تقديم خدمات أفضل في مجال الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية والتي من شأنها تدعيم مقومات الدولة وتحفيز نشاطها الاقتصادي وزيادة الناتج الاجمالي لها فيتحقق النمو ويتعزَّز الاستقرار ،،،
الخوف من النقاش الدائر الآن شعبيا ورسميا وعلى كافة وسائل الاتصال ان يتم وقف تعديل هذا القانون بمجمله فتخسر الدولة ونخسر جميعا ً ...
نعم ،،، الطبقة الوسطى والفقيرة خط احمر ويجب عدم السماح بمسهما الا بما يحسن من وضعهما لا بل يجب تعزيز فرص الحفاظ على الطبقة الوسطى ومحاولة تقليص الطبقة الفقيرة ...
هناك عدد كبير من الأغنياء واصحاب الدخل المرتفع مبسوطين جدا من هذا الحراك الممانع والرافض لهذا القانون بمجمله ، لأنهم سيحتمون خلف هذا الحراك وسيفلتون من دفع ما يجب عليهم دفعه وفقا ً لدخلهم وبالتالي سيكونون هم المستفيد الأكبر ...
نعم ،،، يجب ابقاء سقف الاعفاء بالنسبة لدخل الاسرة كما كان (٢٤ الف دينار سنوي ) لكن يجب اعادة النظر في نسبة الضريبة لاصحاب الدخول فوق هذا الرقم وبنسب تصاعدية ، فمثلا ولتسهيل فهم ما اقصده (شخص دخل أسرته السنوي ٦٠ الف دينار ، كان يدفع حوالي ٣ آلاف دينار ضريبة دخل ، فما المانع لو اصبحت ه آلاف أو حتى ١٠٪ من هذا الدخل ). ثم ان البنوك التي تحقق ارباحا كبيرة ومعضمها استثمارات اجنبية لماذا لا ترفع ضريبة الدخل على ارباحها. والفلل والقصور التي تزيد مساحتها عن ٤٠٠ م مربع وبعضها تصل مساحتها فوق ٢٠٠٠ متر مربع ويعيش فيها ثلاثة او اربعه أفراد لماذا لا تفرض عليها ضريبة خاصة عند الحصول على رخصة البناء . وكذلك الحال بالنسبة للسيارات الفارهة التي يصل ثمن بعضها الى ربع مليون دينار ومعضمها ثمنها فوق ١٠٠ الف دينار وتغص شوارعنا بها ، لماذا لا تضاف ضريبة خاصة إضافية عليها .
البدائل في هذا الجانب كثيرة. ولكن اللا معقول ان تكون نسبة مجموع ما يدفعه متوسطي الدخل ومن دونهم من ضرائب مختلفة تعادل اكثر من ٤٥٪ من رواتبهم في حين لو قارنا ذلك بالنسبة لمرتفعي الدخل ستكون اقل من ٢٥٪ من رواتبهم واقل من ذلك ،،،،
وفِي النهاية قلتها سابقا لأكثر من حكومة ،،،
سياسة فرض الضرائب هي سياسة فاشلة حتى ولو رفعت واردات خزينة الدولة الا انها لن تخلق فرص عمل تعزز مكافحة البطالة والفقر ....