الرئيسية حدث وصورة
أحداث اليوم -
تحت رعاية وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسه انطلقت اليوم اعمال الملتقى العالمي لاعادة الاعمار في دول الصراع “سوريا والعراق واليمن والمنظم من قبل شركة السرى لادارة وتجهيز المعارض والمؤتمرات بمشاركة وفود عربية واجنبية.
وركز هلسة في كلمته الافتتاحية على اهمية الملتقى واثره البالغ على حقيقة الاعمار في دول الصراع مستعرضا التطور والتقدم الكبير الذي يحظى به قطاع الانشاءات في المملكة والتطورات الحاصلة عليه باستمرار وعلاقاته المميزة مع نظائره في الدول الاخرى والتي ستكون حجر اساس في عملية الاعمار مؤكدا ان القطاع الانشائي في المملكة هو قطاع بناء واعمار على الدوام.
الدكتور محمد ابو حمور اشار الى تباين التقديرات في كلفة الاعمار من قبل الجهات المختصة حيث قدرت الايسكو كلفة اعمار البنى التحتية في الدول التي شهدت الصراعات والحروب حوالي تريليون دولار ونقل عن احد مسؤولي الاتحاد الاوربي ان اعمار سوريا لوحدها يتطلب 900 مليار دولار.
واستعرض ابو حمور الاثر البالغ على الاردن جراء الحروب التي شهدتها المنطقة من استضافة لاجئين والاثار المترتبة على ذلك اقتصاديا واجتماعيا منوها الى ان مسؤولي الجهات المانحة اشاروا الى ضرورة قيام القطاع الخاص الاردني ببناء تحالفات مع نظرائه من الدلو العربية تمهيدا للمساهمة في اعادة الاعمار.
وبين الى ان عملية اعادة الاعمار تتطلب استثمارات ضخمة ومن المستبعد ان تستطيع الدول تحمل هذا العبئ لذلك لابد من مشاركة القطاع الخاص ومساهمته في اعادة بناء مشاريع البنية التحتية وهذا يتطلب توفير البيئة التشريعية والاستثمارية المساندة لهذا التوجه والخيار الافضل براي ابو حمور الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وعرج ابو حمور على مصادر التمويل واهميتها وامكانية مشاركة البنوك العربية غبى تمويا اعادة الاعمار حيث تبلغ موجودات القطاع المصرفي العربي 4ر3 تريليون دولار نهاية عام “2016”.
وتبلغ الودائع المجمعة حوالي 2ر2 تريليون دولار اما حجم الائتمان الذي تم ضخه فقد بلغ نهاية عام “2016” حوالي 9ر1 تريليون دولار اضافة الى الصناديق العربية والمخصصة لاعادة الاعمار مثل صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات الارهابية والذي انشا في العراق عام “2015” وصندوق الائتمان لاعادة اعمار سوريا الذي قامت بانشائه مجموعة اصدقاء الشعب السوري عام 2013.
ويعقد المؤتمر اعماله على مدار ايام ثلاث يناقش خلالها الية الاعمار وادواته من خلال جلسة لكل دولة من دول الصراع اضافة الى جلسات عامة ستناقش الحوكمة في اموال الاعمار واعمار البشر بالتساوي مع اعمار الحجر اضافة الى جلسات فنية عن عقود التحكيم في الاعمار والاستفادة من تدوير مخلفات الدمار في الاعماروسيشهد المؤتمر جلسة خاصة للمطلوب اردنيا من اجل المساهمة في الاعمار.
وافتتح على هامش المؤتمر معرضا شاركت فيه العديد من الشركات المحلية يشار الى ان الملتقى العالمي الاول يعقد بالشراكة مع وزارة الاشغال العامة وهيئة المكاتب الهندسية ونقابة المقاولين وبدعم من مجموعة المناصير والشركة الفرنسية الاردنية للتامين وشركة سدين وبنك صفوة.