الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم - رداد القلاب - لم يحظ مسؤول اردني كبير ، بمساندة، ملكية وشعبية ، كما حظي بها مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس د.حيدر الزبن، طيلة السنوات الماضي ، ما مكنة من الصمود بوجة كافة الاعاصير الرسمية الجشعة التي حاولت بشتى الوسائل المشروعة وغير المشروعة ازاحته عن المؤسسة التي تعد من المؤسسات الهامة في المملكة ، لدى الاردنيون ، ان لم تعد الاهم على الاطلاق .
حقق د.الزبن تلك الشعبية العارمة والثقة الملكية لتصدية لقرارات حكومية ، اضافة الى المعركة التي خاضها ضد رموز الفساد والجشع من خلال عدة ملفات ابرزها ، اسطوانات الغاز الهندية وشحنات القمح الفاسد وغيرها ، وكان حارسا للمواصفات والمقاييس الاردنية بكل جدية واقتدار، في ظل حماية رسمية لـ "حيتان" بثوب "تجارة فاسدة".
برلمانيون ونشطاء ومواطنون عاديون واعلاميون ، ساندوا الدكتور حيدر، برفض ازاحتة من منصب مدير عام للمواصفات والمقاييس ، وقبوله بمنصب امين عام الهيئة المستقلة للانتخاب، وذلك بالاتفاق الضمني بان الرجل كان امينا على المواصفات التي يستخدمونها، مؤكدين وقوفهم الى جانبه مثلما حصل إبان محاولة حكومة د. عبدالله النسور ، بالتخلص من الزبن، في سنوات سابقة.
وذكَر الاردنيون الزبن، بازمته هو صديقة مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات والحملات الحكومية المتكرر التي شنتها عليهم الحكومة في اوقات سابقة .
وكان كبير الحكومة د. عبدالله النسور ، قال - انذاك -:" ان الحكومة ستعاقب كل مسؤول يقف بوجة الاستثمار ، وستقف بحزم بوجة كل مسؤول يقوم باعمال من شانها تهريب الاستثمار"
التهمة الرسمية، معلبة وجاهزة ضد - البدوي -حيدر للاطاحة به عند صاحب الشأن، في زمن حكومة د. عبدالله النسور وذلك بـ ان هذا المسؤول يقف عائقا ضد الاستثمار والمستثمرين ويهربهم ، عن قصد وترصد لـ علمهم بان لملف الاسثمار من بين الملفات التي حملها جلالة المليك الملك دوليا واقليميا ومحليا .
وبالتزامن جاء الرد الملكي مدويا وحاسما : انا مع "الاسثمار الامن والحقيقي "وذلك عقب استقبال جلالته لـ الزبن في الديوان الملكي العامر، الذي استفسر منه حول ما روجت له الحكومة السابقة عن هروب مستثمرين بسبب تشدد مؤسسة المواصفات والمقاييس ، كان رد الزبن : "معاذ الله نعصي اوامر جلالة الملك ونحن ضد الاستثمار السيئ".
وما ان وضع العاصفة اوزارها لتبدأ حكومة الدكتور هاني الملقي بنفس السيناريو ، المتعلق بالاطاحة بمدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس د. حيدر الزبن ، من خلال تعيينه امين عام للهيئة المستقلة للانتخاب.
وبحسب المثل الشعبي "وضع الاردنيون الحزن بالجرة " قبل ان يتبدد خوفهم ويرفض الزبن المنصب الحكومي الجدي ويؤكد بقاءة في المواصفات والمقاييس امينا على المواصفة التي يستخدمونها .
بنفس الوقت يرفض مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس د.حيدر الزبن المنصب الجديد الذي يؤدي ضمنيا الى ازاحته عن مؤسسة مهمة تعنى بشؤون الناس ، وفي جعبته رصيد شعبي وملكي، يؤهله للثبات على موقفه الى حين يقضى الله امرا كان مقضيا .