الرئيسية أحداث المدينة
أحداث اليوم -
عيسى محارب العجارمة - ولأنه الموت أية الله الكبرى والجامع المشترك الاعظم بيننا نحن بنو البشر والذين نشعر بالضعف والعجز البالغين أمامه فإنني أشارك سعادة النائب الأخ طارق خوري أحزانه العظيمة على فقيده الكبير السيد والده رحمه الله .
هذه الاحزان التي عبر عنها بيان النعي الذي خطه سعادة النائب المحترم بقلمه رغم ما بيننا من اختلافات فكرية وأيدولوجية ورياضية لربما تصل لكسر العظم الا أنني انحني إكبارا للمناسبة الأليمة التي يمر بها .
لم اعرف الفقيد الا من خلال بيان النعي الذي ارتكز على محاور ثلاث وهي الحزن والعروج على اعتقال الراحل لمشروعه النضالي القومي وآخرها بانه فقيد الأمة السورية وهو ما نعالجه بنزر يسير يتفق وجلال الرزء والمصاب الشخصي للرجل بوالده العزيز .
بالنسبة لمشاعر الحزن فهي قطار ماض بطريقه يدهس كل البشرية على سكته كبيرها صغيرها غنيها وحقيرها ، الا ان ما يسجل للراحل أنه وحد فينا مشاعر الحزن على من نحب وهم كثر من أب وعم وقريب وصديق ولا شك أن الجماهير الرياضية الأردنية بكافة أطيافها تشعر بالتعاطف البالغ مع سعادته خصوصا جماهير المارد الأخضر الذي خصص الرجل جزأ لا بأس به من ثروته الشخصية كواحد من أهم تجار الوطن ان لم يكن شهبندر التجار قاطبة .
فطوع ماله لخدمة المخيم الصامد رياضيا وسياسيا ونضاليا ، كواحد من أهم محطات النضال الفلسطيني المعاصر ، عبر جماهيره المليونية حالها حال جماهير شقيقتها الفيصلاوية ، فكان ماله مالا سياسيا قوميا نضاليا بخدمة أنبل قضية عبر احدى وجوهها المشروعة عبر دعم نادي المخيم الخاصرة الدامية للوجع الفلسطيني المزمن .
لم يحصل والد طارق خوري على ماله عن طريق مشاريع الفساد المزرية التي اوصلت الشعب والوطن لعنق زجاجة الانفجار الاجتماعي الجمعي ، وحينما أكتب هذا الكلام فأرجو من الجميع الانحناء أمام قلم كاتب الوطن الأول رغم الأقصاء والتهميش والتطفيش ، فأنا أكتب للحفاظ على شعرة معاوية بين مكونات هذا الوطن الواحد الموحد تحت الراية الهاشمية الخفاقة لا لإرضاء زيد وعبيد فالكل في مركب الوطن واحد موحد بسفينة قابلة للنجاة بشروط المثقفين والكتاب القوميين السوريين الذين أقف بطليعتهم بهويتي الهاشمية السورية التي سوقتها منذ 15 عاما ولا زلت كمنظر للتيار الهاشمي السوري القومي مظلة ورافعة الأمة القومية والدينية .
هذا من جانب مشاعر الحزن المتبادل بيننا وبين سعادة النائب المحترم وهي بمثابة عزاء شخصي أبرقه له وللجماهير الوحداتية الغفيرة المقدرة والغالية عبر كل المواقع الإخبارية الأردنية ، لنطوع الحزن النبيل خدمة لأهدافنا النضالية والقومية المشتركة بتحرير فلسطين عبر البوابة الهاشمية السورية التي تتسع للقومي والاسلامي والمسيحي والاردني والفلسطيني واللبناني والسوري عبر جغرافيا سوريا الكبرى الواحدة الموحدة .
خلال الاستقبال المهيب لسمو الأمير علي بن الحسين بعد معركة انتخابات الفيفا الظالمة لنا جميعا كان من ضمن عديد المستقبلين كادر الاتحاد ومن بينهم السيد طارق خوري فهمس سموه بأذنه عدة كلمات التقطتها كاميرا التلفاز الأردني ، أتضح من خلالها الجهود الكبيرة التي يبذلها هذا الانسان لخدمة كرة القدم الاردنية سواء عبر علاقاته السياسية الإيجابية الكبيرة مع الأشقاء في منظمة التحرير الفلسطينية .
والتي يوظفها لصالح الوطن الاردني المهيب عبر كبح جماح جبريل الرجوب ودحلان وغيرهم من غلاة تخريب العلاقة المقدسة المصونة بين القيادتين والشعبين الشقيقين فهو جندي من جنود الهاشميين بصورة من الصور غير المعلنة وللسياسة دينها وديدنها وألاعيبها ولاعبيها المهرة وتحتاج حقيقة لدهاء رجل محنك وقائد شعبي كبير مثله ورأس حربة وهداف لا يشق له غبار بهذا البند المعقد .
بالختام ما كان هذا القلم الا جنديا وحارسا قوميا يقظا يخدم تطلعات وأماني القيادة الهاشمية والأمة السورية ويكتب بضمير حي واع موزون يروم الخير للأردن الهاشمي ملكا وجيشا وشعبا وأجهزة أمنية بصورة تسابق العصر المتخلف المقيت الذي أعيش ونعيش جميعا فشكرا للموت النبيل وللحزن البهي الذي كان الباعث على هذا البوح المقترن بالمناسبة الأليمة فخالص العزاء للنائب المحترم نيابة عني وعن قبيلتي وجماهير النادي الفيصلي رمانة الميزان في النضال القومي السياسي للأمة السورية الهاشمية المعاصرة حالها حال شقيقتها الوحداتية ولنبقى جميعا على قلب رجل واحد مهما أتسعت الخلافات فما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا .