أحداث اليوم -

اعتادت جماهير الساحرة المستديرة على رؤية المهاجمين الكبار يدكون الشباك ويحققون الانتصارات والأمجاد لفرقهم، فذلك دورهم الأساسي وما يقاتلون من أجله على أرضية الميدان مهما واجهتهم المصاعب، فلا يطول الأمر كثيرًا وتعود في الغالب عجلتهم للدوران بعد فترة وجيزة خصوصاً في الأندية العملاقة.

إلّا أنّ بطل أوروبا ريال مدريد يعيش حالةً غريبة وغير مفهومة خلال الموسم الحالي، حيث أنّ مردود مهاجميه ضعيف ومعاناته غير المألوفة.

ففي نظرةٍ سريعة نلحظ أنّ النجم البرتغالي "كريستيانو رونالدو" ورفاقه الآخرين في الهجوم (كريم بنزيما، مايورال، جاريث بيل وفاسكيز) لم ينجحوا في هز الشباك على مستوى الليغا سوى في 6 مناسبات وهي حصيلة هزيلة لا يمكن تفهمها رغم العقوبات التأديبية والإصابات التي تعرضت لها بعض العناصر.

وقد وصل متوسط المشاركات لهذا الخماسي لـ 7 مباريات، وهو ما يثبت بدوره غياب الفعالية والتهور الكبير عند اللمسة الأخيرة، إذ أهدروا معًا 23 فرصة واضحة منذ انطلاق المنافسات في الدوري.

وفي ظلّ هذه الأزمة، لولا الاندفاع الكبير لمتوسطي الميدان والحلول التي يقدمونها بالتسديد من خارج معترك العمليات، لفقد الفريق نقاطًا بوثيرة أكبر من تلك التي عرفها. فقد بات ملاحظاً في الفترة الأخيرة أنّ منقذي ريال مدريد هم لاعبو الوسط حيث سجّل ايسكو، كروس، أسينسيو، كاسيميرو وسيبايوس 13 هدفاً، أي أكثر من ضعف ما بصم عليه المهاجمون وحسموا مواجهات عديدة بدءً بفالنسيا، مرورًا بآلافيس وإسبانيول وصولاً للاس بالماس.

فهل يبقى ريال مدريد أسيراً لمعاناة هجومه، أم يتحرّر بتحرُّر رونالدو ورفاقه؟!