أحداث اليوم -

كشفت مصادر في وزارة التنمية الاجتماعية أن فرق كوادرمكافحة التسول في العاصمة عمّان تبحث عن 'فتاة مبتورة اليدين' لم تتوقف عن ممارسة التسول من سنوات طويلة رغم اتخاذ العديد من الإجراءات ضدها من سنوا ت وتوقيفها اكثر من مرة في مراكز التسول المؤهلة .

'والفتاة مبتورة اليدين' المذكورة ضبطت مؤخراً وبحوزتها 600 دينار وتملك عقار 'فيلا في موقع جيد' ومركبة 'دفع رباعي' بالإضافة لرصيد من المال في البنك وتم اخلاء سبيلها لكنها عادت الى التسول .

وكانت لجان مكافحة التسول في اوقات سابقة ضبطت متسولا جمع 500 دينار خلال اقل من نصف يوم ، وضبطت آخر في حوزته عملات نقدية أجنبية وآخرين يملكون عقارات وأموالطائلة وكانت دراسة أعدتها الوزارة كشفت عن 'أن هناك نسبة متسولين، لهم أرصدة في البنوك، ويمتلكون عقارات وسيارات، لكنهم يصرون على التسول ليس بهدف الحاجة، بقدر ما هو سلوك اعتادوا عليه .

من جانب اخر لازال كثير المتسولون وفق نفس المصادر يلجئون لادعاء الإصابة بإعاقة شديدة أو مرض مزمن، عبر استخدام أدوات كالكرسي المتحرك، والأطراف الصناعية، والسماعات، وبرابيش وأكياس بول ودم وغيرها الكثير من المعدات الطبية المساندة، لإعطاء انطباع بإصابتهم بالإعاقة والمرض، وبالتالي جمع مبالغ مالية أكبر لاستكمال المشهد 'الدرامي' للمتسول المريض الذي يستدر عطف المواطنين خاصة قرب المساجد والمركز الطبية والمطاعم والاشارات الضوئية .

و أن 'المتسولين باتوا يبتكرون أساليب جديدة لاستجداء عطف الناس'، محذرا من أن 'الغالبية العظمى منهم ليسوا فقراء إنما يتعاملون مع التسول على أنه مهنة ومصدر للدخل.

وبحسب دراسة أجرتها وزارة التنمية الاجتماعية حول خصائص المتسولين، فإن '98.3 % من عينة بلغ حجمها 181 متسولا هم أصحاء، و91.6 % قادرون على العمل، و67 % أميون، لكن نسبة كبيرة من هؤلاء المتسولين تدعي المرض والإعاقة.

وبلغ عدد المتسولين الذين تم ضبطهم عام 2016 بلغ 6500 وعام 2015 الذي بلغ عدد الذين تم ضبطهم 5000 شخص يمتهنون التسول في حين كانت نسبة الوافدين 1500 من 12 جنسية مختلفة أغلبهم من الجنسية السورية. وبلغ عدد المتسولين، الذي ضبطتهم فرق مكافحة التسول في العاصمة فقط خلال عام 2015، 4250 متسولا ومتسولة، منهم 3892 أردنيا و358 مقيما، وفق وزارة التنمية الاجتماعية.

وبحسب إحصائيات الوزارة فإن عدد البالغين منهم 2593، فيما بلغ عدد الأطفال المتسولين 1299، ضبطوا خلال بـ873 حملة لمكافحة التسول خلال العام الماضي ، ولفتت إلى زيادة في أعداد المتسولين خلال الأعوام الأربعة الماضية، اضافة الى توسع مشكلة التسول لتصل إلى معظم محافظات المملكة..
وبينت دائرة الافتاء أنه لا ينبغي تشجيع المتسولين بالتصدق عليهم، وأن محترف هذه المهنة القبيحة يأكل أموال الناس بالباطل، ويطعم أبناءه سحتا'، أي مالاً حراما .