الرئيسية مقالات واراء
ما المانع أن تنقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها الى القدس وحتى اعترافها بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل في ظل الاحتلال الصهيوني الكامل لفلسطين وتشريدها لملايين الفلسطينيين في شتى أنحاء العالم وارتكابها اعظم مجازر العصر بحق الشعب الفلسطيني بالداخل وبدعم امريكي وبريطاني منقطع النظير.
اعتقد انه لا مانع من ذلك كذلك مع وجود اعتراف رسمي من بعض الدول العربية بشرعية هذا الاحتلال وتوقيعها على اتفاقيات للسلام و إرسالها للبعثات الدبلوماسية وتبادلها للسفارات .
ولكن ما هو ممنوع بوجهة نظري أن يخرج علينا وزير الخارجية الأردني السيد ايمن الصفدي بتصريحات تنم عن استخفافه بعقولنا وكأننا لا زلنا اطفال في حضانة أو طرشان لا نسمع أو نفهم بواطن الأمور .
لقد اصابتني تصريحات وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي بالصدمة وهو يحذر واشنطن من عواقب وخيمة في حالة قيامها بنقل السفارة الأمريكية للقدس ، تماما مثل الصدمة التي أصابت الممثل عادل امام في مسرحيته الهزلية الزعيم عندما تم اختياره زعيما لدولة عربية لمجرد الشبه مع زعيمها الاصلي والمضحك بالأمر أن معاليه يحذر تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية من غضب عربي واسلامي عارم أن قامت بهذه الخطوة .
أن الشعوب العربية والاسلامية يا معالي الوزير ومنذ بداية ركض بعض زعماء العرب للارتماء بالحضن الصهيوني رفضت حتى فكرة وجود دولة إسرائيل ورفضت كل إجراءات حكوماتها بهذا الشأن ومن هنا لا يجوز لك قانونا أن تتحدث باسمنا وانت تتكلم مع الامريكان واعتقد أن الشعوب العربية تقول لك يا معالي الوزير تكلم باسم حكومتك فقط ورئيسها الدكتور هاني الملقي مع ضرورة التنويه لشيء بمنتهى الأهمية وهو أن الشعوب العربية بريئة كل البراءة مما تفعله حكوماتها وهي لم توافق على اي شيء والواقع هو من يتحدث عن ذلك والتاريخ هو من يسجل بمنتهى الدقة ولن يرحم أحد .
واخيرا وجدت من واجبي توجيه هذه الضربه الحرة المباشرة لشباك معالي الوزير والذي أعتقد أنه لا يصلح لهذا المنصب ابدا وهو كبير جدا عن إمكانياته المتواضعة واختلاف الآراء والأفكار لا يفسد للود قضية فمصلحة الوطن والمواطن فوق كل شيء واعتبار.