الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    السفير الكازاخي: الاردن وكازاخستان يتشاركان حوار الاديان والتسامح

    أحداث اليوم - قال السفير الكازاخي في عمان عظمات بيرديبادي، الاردن وكازاخستان يتشاركان في تأييدهما لفكرة الحوار بين الأديان والمصالحة والتسامح العرقي والديني والتعايش السلمي لصالح أتباع جميع الأديان في الشرق الأوسط وحل المشاكل عن طريق التفاعل بين الأديان والطوائف العالمية.

    واضاف خلال ندوة نظمتها كلية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الاردنية بعنوان: " كازاخستان في العالم المعاصر" ان مشاركة جلالة الملك عبد الله الثاني في المؤتمر الخامس لقادة الأديان العالمية والتقليدية في حزيران 2015 إشارة واضحة للمجتمع الدولي أنه إذا كان هناك عمل مُتَضَافِر ودعم مُتبادل من قبل الزعماء السياسيين والقادة الدينيين فإنّ الإنسانية ستكون قادرة على مواجهة تحديّات العالم الحديث بفعالية.

    وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين اكد السفير الكازاخي انها تشهد تطورا ملحوظا بفضل الإرادة السياسية لجلالة الملك و للرئيس نورسلطان نزارباييف، حيث أصبحت الاجتماعات بين الزعيمين تقليدية، سواء على المستوى الثنائي أو في المحافل الدولية المختلفة، مشيرا الى ان العلاقات القوية بين البلدين مبنية على مبادئ الصداقة والشراكة، التي أصبحت مُرَادِفاً للثقة المتبادلة والمساواة.

    وزاد "ان هناك تطابقا تاما في وجهات النظر بين أستانا وعمان حول معظم القضايا الإقليمية والعالمية، وهذا أسهم اسهاما كبيرا في تطوير العلاقات الودية والأخوية بين قادة دولتينا، مما أعطى دفعة جديدة لتعزيز التعاون بين بلدينا"، لافتا الى البلدين يحتفلان في شباط 2018 بذكرى مرور خمسة وعشرين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، التي بدأت بتوقيع بروتوكول إقامة العلاقات في 9 شباط 1993 في (ألماتي) خلال الزيارة الرسمية الأولى لوفد الأردني برئاسة سمو الأمير زيد بن رعد.

    واشار الى الحضور الهام للاردن كمراقب في عملية أستانا بكازاخستان بشأن سوريا للإسهام في التسوية السلمية في سوريا وتعزيز المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، داعيا بهذا الخصوص الى تضافر جهود الجميع من أجل إنقاذ الأرواح البَريئَةِ في سوريا باعتبارها واجبا أخلاقيا، مشيرا إلى أن النجاح في منصات جنيف وأستانا أمر بالغ الأهمية.

    واكد على موقف كازاخستان بخصوص القضية الفلسطينية الذي يؤيد حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل بامن وسلام .

    وعرض التطو الذي شهدته كازاخستان في مختلف المجالات، مشيرا الى أن اقتصاد كازخستان نما 20 ضعفا خلال ال 25عاما الماضية وأقامت الشركات الدولية الكبرى وعززت وجودها باستثمار أكثر من 265 مليار دولار أميركي. وقال ان كازاخستان حَققت العام الحالي المرتبة 32 في التصنيف العالمي للتنافسية – بتَقَدُّم ملحوظ بواقع 15 مرتبة، والمرتبة 35 في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال، متقدمة 16 مرتبة.

    واكد ان بلاده في طليعة الدول المناهضة للتسلح النووي بعدما أغلقت أكبر موقع للتجارب النووية في العالم في خطوة جريئة، متخلية طوعا عن رابع أكبر ترسانة للأسلحة النووية في العالم في وقت لم يَتَعافَ العالم بعد من الحرب الباردة، مشيرا الى ان كازاخستان تؤمن أن المناطق الخالية من الأسلحة النووية تُسْهِم في تعزيز الأمن العالمي .

    واشار بهذه الخصوص الى مبادرة الرئيس الكازاخستاني بتأسيس جائزة نزارباييف من أجل عالم خال من الأسلحة النووية والأمن العالمي التي أطلقها لإطلاع قادة العالم ومنظماته ومسؤوليه وغيرهم على الإسهامات الكبيرة، من أجل الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن العالمي ووقوفها بِثَبَاتٍ ضد الحرب والإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل والفقر، وقد اختير فيها جلالة الملك الأردني عبد الله الثاني كأول حائز على هذه الجائزة حيث تم تَسْليمها خلال الزيارة الرسمية لجلالته إلى استانا غرة الشهر الماضي.

    وشدد على أن كازاخستان ملتزمة بدبلوماسية متعددة الأطراف أكثر فعالية، واستطاعت إشراك البلدان الأعضاء في استجابة عالمية موحدة للأمن الغذائي والأمن المائي وأمن الطاقة والأمن النووي - وهي مسائل ذات أولوية في أجندة السياسة الخارجية طويلة الأجل لكازاخستان.

    وكازاخستان دولة ذات ماض تاريخي وثقافي عريق، لعب موقعها الجغرافي وحالتها السياسية دورا مهما في تنميتها لوقوعها في وسط أوراسيا، على تقاطع الحضارة العالمية القديمة وعلى مفترق طرق النقل الرئيسية. يبلغ عدد سكان كازاخستان 18 مليون نسمة. أكثر من 65 في المائة من السكان من القومية الكازاخية وهناك أقليات من الروس والأوزبك والأوكراينيين والبيلاروس والتتار وغيرهم. وبشكل عام هناك أكثر من 130 عرقا في البلاد.

    وتعد كازاخستان تاسع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة (أكثر من 2.7 مليون كيلومتر مربع)، ولها حدود مع روسيا والصين وبلدان آسيا الوسطى قيرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان وتُجَاوِر بحر قزوين.

    ولدى كازاخستان مخزون وفير من الموارد المعدنية والوقود الأُحْفُوري، حيث تمتلك ثاني أكبر احتياطي من اليورانيوم والكروم والرصاص والزنك، وثالث أكبر احتياطيات من المنغنيز، وخامس أكبر احتياطي من النحاس، ومن الدول العشر الأولى بالنسبة للفحم والحديد والذهب، وتحتل المرتبة 16 عالميا من حيث إنتاج النفط.





    [05-12-2017 12:11 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع