الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم - رداد القلاب - بدأت ترتفع سخونة الشارع الرسمي والشعبي الاردني ، بعد الصدمة تجاة قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب، القاضي باعتبار القدس عاصمة لـ"الكيان الصهيوني" ونقل سفارة بلادة اليها ، وذلك بالابتعاد عن الاختباء خلف البهة الشعبية البطولية .
ويطالب هؤلاء عبر مواقف التواصل الاجتماعي والمناسبات الاجتماعية واحيانا الرسمية ، بموقف رسمي يتعدى التصريحات والتعليقات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بما يليق بحجم الكارثة التي ستحل على القدس جراء هذا القرار الاسود، الى فعل على الارض ، منها ، التلويح بوقف التعاون العسكري بين الاردن وامريكا واغلاق القواعد الامريكية في البلاد ، استدعاء السفير الاردني في الكيان الصهيوني وتوجية رسالة احتجاج الى الادارة الامريكية عبر سفارتها في عمان .
وكعادته اتخذ جلالة الملك عبدالله الثاني، موقفا متقدما وشجاعا ، بتحذير الادارة الامريكية في وقف مبكر من خطورة تداعيات على المنطقة و عملية السلام، كذلك اعتبار القرار منعدما ولا قيمة له بسبب مخالفته للقانون الدولي ، اضافة الى افتخارة بالاردنيين بوقفتهم تجاة القدس
ويتفوق الموقف الشعبي على الموقف الرسمي، باستثناء موقف حكومي لنائب رئيس الوزراء وزير الدولة د. ممدوح العبادي، الذي اعتبر اتفاقية السلام بين الاردن والاحتلال "منعدمة "عقب القرار الامريكي ، في مداخلة لـ"العبادي " للتلفزيون الالماني تعقبيا على قرار ترامب .
وترتفع اصوات الاردنيين تدريجيا بالابتعاد عن "البروبوغندا" بصناعة موقف بطولي بدون اية تحركات على الارض تشمل ، كشف حقيقية "صفقة القرن" واطرافها ، مهما علا شانهم وكذلك وقف التعاون العسكري الاردني مع امريكا واستدعاء السفير الاردني لدى الاحتلا وغيرها من المواقف البطولية الحقيقية
وبهذا الاطار علق عضو نقابة الصحافيين الاردنيين الزميل عمر محارمة وقال :"الموقف الرسمي من قضية القدس يعتريه غموض كبير في الجانب الإجرائي"، لافتا الى "بروباجندا" تحاول صنع صورة بطولية لا نلمس منها أي موقف على الأرض"
واكد الزميل محارمة على :"ان السياسة والدبلوماسية لا تقاد بالتصريحات و التغريدات، ولا بالاختباء خلف الهبة الشعبية، مستائلا حول عدم استدعاء السفير الأمريكي ولم يتسلم رسالة احتجاج أردني رسمي؟ وكذلك حول عدم التلويح بتعليق التعاون العسكري وإغلاق القواعد الأمريكية على أراضينا؟
واستهجن بقاء القوات الامريكية على ألارض الاردنية في حين يتخذ - الامريكيون - قرارت معادية لوجودنا، بحسب محارمة وزاد : لماذا لازال سفيرنا قابعا في تل أبيب؟ ، ولماذا لا تكشف الدولة عن حقيقة صفقة القرن وعرابيها إينما وجدوا، وتحدد موقفنا منها وأثرها على دولتنا؟.
يذكر ان الجمهورية التونسية استدعت السفير الامريكي في تونس دانيال روبنستين وابلغته رفض قرار الرئيس ترامب تجاة القدس .
وكان الرّئيس التونسى الباجى قائد السبسى إستدعى الجمعة السفير الأمريكى بتونس دانيال روبنستين لإبلاغه موقف بلاده الرافض لقرار الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".