الرئيسية مقالات واراء
أحداث اليوم -
بقلم | محمود هياجنة
ينتابُني دائما ان اكتب بصدق عن هذا الذراع الأمني المجتمعي عن "الشرطة المجتمعية" الذي كرّس في نفوسنا كل معاني الإنسانية و المحبه لجهاز أمني ضخم "جهاز الامن العام" و الذي أفتخر بانه ضَمّ في ثناياه و بين طيات جِباهِه و هاماتُه رجال إمتازوا بالمهنيه المجتمعيه و بالاسلوب الاخلاقي و الراقي في تعاملهم الدمث مع كافة شرائح المجتمع المحلي في كافة مناطق و بلدات الوطن الحبيب.
ان نشأة هذا الذراع الذي إمتد عبر سلسلة طويلة من سلاسل و عناقيد وطننا الحبيب بدأت قبل سنوات و نمت و أرتوت جيدا بهمة القائمين عليها و انخرطت بنجاح في جسم المجتمع لتكون بمثابة أسرة واحدة و جسد واحد يألم لجرحنا و يفرح لفرحنا.
صور جميلة اصبحنا نشاهدها في افراحنا و اتراحنا بمشاركة افراد هذه الشرطة المجتمعية المنتشرة في كافة مراكزنا الامنية و التي اصبحنا نعتاد على تواجدهم معنا في كافة المناسبات؛ انها صور رائعه و جميلة نقدر فيها كل التقدير لكل رجل امن يتبع لهذه الإدارة ،فمشاركته في الفرح و العزاء و زيارته للمرضى و حضوره للأندية و الورش و الندوات و حملات التبرع بالدم و حتى في المسيرات و تحت اشعة الشمس اللهيبه لهو اكبر دليل على نشاط و كفاءة كل فرد من افراد هذه الشرطة المجتمعية.
تسعى الشرطة المجتمعية دوما للانخراط الكلي في المجتمع المحلي لتكون بمثابة جسر يمتد ما بين المجتمع المحلي و ما بين المراكز الامنية و مديريات الشرطة للمساهمه من الحد من الوقوع بالجريمة من خلال وضع الحلول المسبقة لاي مشكله و بالتالي الوصول الى مجتمع آمن.
على الرغم من كل ما سبق و على الرغم من حيوية هذه الشرطة المجتمعية الأنيقه في تعاملها مع افراد المجتمع و دورها الريادي في خدمتنا و خدمة الوطن، إلا اننا ما زلنا مُقصّرين بعض الشيء في تنفيذ واجباتنا لهم على اكمل وجه و يتوجب علينا من خلال مواقعنا في كافة الدوائر الحكومية و المؤسسات الخاصة و الوزارات ان نقوم بتوجيه بوصلة موظفينا تجاه هذه الشرطة المجتمعية و إبراز اهميتهم في المجتمع و العمل على كسر حاجز الخوف و اللامسؤولية من نفوس المواطنين لان التستر على أي فِعل او أي نشاط مشبوه قد يؤثر سلباً على العملية الامنية و بالتالي الوقوع في الجريمة، إن سماعك لبكاء طفل لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات لأكثر من نصف ساعه بشكل متواصل اثناء مرورك بالقرب من منزله و لولا توافر حِسك الإنساني و يقظتك الامنية لكان هذا الطفل و عائلته في ذمة الله.
نأمل نحن كأفراد مجتمع ان نقدم المزيد المزيد للشرطة المجتمعية و ان نكون متطوعين بالعمل معهم و ان نعمل على تحقيق رسالتهم و الوصول الى الهدف السامي المنشود للعيش بوطن آمن خالٍ من كل ما يعكر صفاؤه و نقاؤه.
حمى الله الوطن و الشعب و أجهزتنا الأمنية درع الوطن الحصين تحت ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله و رعاه.