الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
رداد القلاب - فتح اعلان امين عام الديوان الملكي يوسف العيسوي ، تنازل جلالة الملك عبد الله الثاني عن راتبه، منذ 5 سنوات للموازنة العامة، الباب على مصرعية امام سؤال الاردنيين الكبير حول ، امكانية اقتداء رؤساء الحكومات والوزراء والنواب و الاعيان العاملين والمتقاعدين بالملك ويتنازلون عن رواتبهم في هذا الظرف الاقتصادي الصعب.
"قنبلة " العيسوي التي فجرها خلال اجتماع اللجنة المالية النيابية امس الاربعاء : "ان جلالته وتلمسا منه للظروف الاقتصادية للخزينة طلب وقف راتبه" ، وذلك اثر سؤال للنائب صالح العرموطي خلال الاجتماع عن راتب الملك ، حرك "اماني" الاردنيين .
السؤال الكبير "هل يفعلها المسؤولين الحاليين والمتقاعدين ويقتدون بالملك "الذي يتداوله الاردنيين في الافراح والاتراح ، ويقفون مع بلدهم وقت حاجتها لهم ، خصوصا ان ذلك ياتي متزامنا مع تهديد الرئيس الامريكي دونالد ترامب الدول التي تصوت ضد قراره القاضي بـ القدس عاصمة لـ"اسرائيل " ونقل سفارة بلاده اليها ، في الجمعية العامة بوقف المساعدات الامريكية عنها.
وتعد المملكة احدى الدول المتضررة بشكل مباشر من قرار ترامب وبنفس الوقت تتلقى مساعدات امريكية رغم - قلتها وعدم كفايتها - فان البلاد تتعرض ضغوط اقتصادية من دولاً عربية شقيقة جراء المواقف السياسية الاردنية التي لا تنسجم مع مواقف الاشقاء في كثير من ملفات المنطقة وعلى رأسها قرار ترامب حول القدس.
الاردنيون يعرفون ان رواتب رؤساء الحكومات والوزراء والنواب والاعيان العاملين والمتقاعدين ، قد لا تنقذ الخزينة المثقوبة تماما ، ولكنه موقف يضع مفاهيم الوطنية وحب الوطن وغيرها في اطار التنفيذ والخروج عن الشعارات والخطب الرنانة التي سئمها الشعب منذ وقت بعيد.
يتحدث المسؤولين بان الملك هو القدوة والمعلم ، ها هو الملك يقدم المصلحة العامة لبلده على مصلحته الشخصية ، ويضع هؤلاء المسؤولين امام مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية امام الله والوطن والشعب.
المواطنون يدركون ان المسؤولين - فرملوا - العديد من المبادرات الملكية الراقية، منها سكن كريم والمبادرات حول الزراعة والشباب والجامعات ومعالجة جيوب الفقر اضافة الى النزول من الابراج العاجية وتلمس احوال المواطن.
ويبقى السؤال مطروحا هل يفعلها هؤلاء اقتداءا بجلالة القائد !؟ .