أحداث اليوم - يلوح أعضاء كتلة الاصلاح السياسي في البرلمان الاردني بتفعيل النشاط في الاتجاه المعارض لأقرار وعبور الميزانية المالية للدولة حيث يبدأ مجلس النواب اليوم الاحد مناقشاته للميزانية المالية وسط ظروف غامضة على صعيد الموقف النيابي من ملف رفع الاسعار.
وتحالفت اللجنة المالية في المجلس مع الحكومة في اتجاه لصالح رفع الاسعار على الخدمات والسلع الاساسية.
واقرت اللجنة لاول مرة الموافقة على رفع اسعار الخبز في خطوة حساسة جدا وتثير جدلا شعبيا.
كما تقرر رفع ضريبة المبيعات الامر الذي سيؤدي لارتفاع حاد بالاسعار وكلفة المعيشة وفي ظرف إقتصادي حساس جدا للبلاد.
وكشفت مصادر مقربة من رئيس كتلة الاصلاح التي تتبع الاخوان المسلمين الدكتور عبدالله العكايلة ان نية الكتلة تتجه للإمتناع عن حضور جلسات مناقشة الموازنة اعتراضا على رفع الاسعار وهو سلوك يمكن ان يقرره ايضا بعض النواب المستقلين بعدما تمكن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي من ترتيب امور التصويت مع اربعة كتل رئيسية وحظي بدعم رئيس المجلس عاطف طراونة.
ويعتقد ان نواب التيار الاسلامي سيحاولون تنشيط مقاطعة النقاشات مع بقية النواب في لعبة سياسية تشريعية محفوفة بالحساسية قوامها محاولة “تهريب النصاب” او وضع شروط علنية على الحكومة بعدم رفع الاسعار كشرط لاقرار الموازنة او حتى المطالبة بلقاء موسع ومغلق مع اركان الحكومة قبل التصويت.
واعلن التلفزيون الرسمي انه سيبث على الهواء مباشرة كلمات وخطابات النواب في خطابات الموازنة وهي خطوة ستدفع النواب للتصعيد والمزاودة وان كان بصورة لا تنعكس على التصويت.
ويرى مراقبون ان الجلسة الاولى صباح الاحد ستكون مهمة جدا في تحدير مسار النقاشات بالملف المالي للدولة خصوصا وان اكثر من 100 عضو في البرلمان سبق ان وقعوا على مذكرة يرفضون فيها رفع اسعار الخبز والمواد الاساسية.
وينتظر ان تزداد حدة النقاشات بين السلطتين رغم ان سطوة الحكومة ملموسة على غالبية كتل البرلمان خصوصا وان رئيس المجلس عاطف طراونة يبلغ النواب بان رفع الاسعار وتخفيض الدعم خيار لإقتصاد الدولة وليس الحكومة فقط.
النقاشات التي تبدأ اليوم الثلاثاء ستكون حادة على الارجح واوساط المجلس النيابي مفتوحة على كل الاحتمالات.رأي اليوم