الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    المساعدات وصلت لـ 50 ألف سوري عبر الأردن

    أحداث اليوم -

    استأنفت الامم المتحدة تسليم المساعدات إلى ما يقدر بـ ٥٠ آلف سوري (١٠ آلاف أسرة) لا يزالون عالقين في منطقة الركبان، بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا.

    وقالت الامم المتحدة انه في أيلول، قدمت طلبا إلى الحكومة السورية للحصول على إمكانية الوصول إلى المحتاجين على الساتر.

    وبينما لا تزال السلطات السورية تنظر في هذا الطلب، سعت الامم المتحدة إلى الحصول على موافقة الحكومة الاردنية على الوصول العاجل إلى السوريين على الساتر الترابي في منطقة الركبان.

    وقد منحت الموافقة على تسليم استثنائي للمعونة الانسانية من خلال توفير المواد الغذائية ومواد الاغاثة في فصل الشتاء حيث أن الظروف تزداد في الاستياء.

    وحظيت موافقة الحكومة الاردنية بتقدير عميق من قبل الامم المتحدة والتي تعمل منظماتها حاليا على إيصال استثنائي للاغذية والمواد الاغاثية الاساسية والتي من شأنها مساعدة السكان المتضررين على مواجهة ظروف الشتاء القاسية.

    وبدأ التوزيع في يوم الاثنين 8 كانون الثاني /يناير، وتم حتى الان إيصال ٥٩ شاحنة محملة بمساعدات تكفي لـ ٥٧٢٠ أسرة.

    ويعيش معظم سكان منطقة الركبان، وبغالبية من النساء والاطفال، في بيئة صعبة وغير آمنة لا تطاق منذ أكثر من عامين، بعد أن فروا من مناطق أخرى في سوريا ينعدم الامن فيها.

    وبقوا دون الحصول على الغذاء الكافي أو الرعاية الصحية أو التعليم أو حتى الظروف المعيشية الكريمة.

    وفي بعض الاحيان، بسبب الاعمال العدائية في الشمال من منطقة الركبان، حيث تم قطع القاطنين من حركة التجارة والتي من النادرة أن تصل إلى المنطقة، كما تقلبت الاسعار بشكل كبير مما أدى إلى اضطرار القاطنين إلى اللجوء إلى آليات تكيف سلبية للبقاء على قيد الحياة.

    وحدث آخر توزيع للمساعدات الانسانية لمنطقة الركبان منذ أكثر من ستة أشهر، كما أن عدد حالات الاطفال المصابين بسوء التغذية الحاد المسجل في عيادة الامم المتحدة الصحية في الركبان آخذ بالارتفاع منذ ذلك الحين. ومن شأن موافقة الاردن على هذه العملية الانسانية الاستثنائية أن تسمح للامم المتحدة بتخفيف المعاناة الاكثر إلحاحا للسورين على الساتر الترابي، و لا سيما بالنسبة لاكثر الفئات ضعفا مثل الاطفال والنساء الحوامل والامهات الجدد.

    وبالاضافة إلى هذه العملية الاستثنائية، سمح الاردن مؤخرا لشركاء الامم المتحدة بإجراء الجولة الثانية من حملة تطعيم شلل الاطفال وفيتامين (أ) مابين قاطنين المنطقة وذلك مابين الفترة من ٩ إلى ٢٢ ديسمبر نهاية العام الماضي.

    كما أنه تتم إجراء اللقاحات الروتينية للحصبة والكزاز في العيادة الصحية على الساتر الترابي. ومن خلال التعاون مع القوات المسلحة الاردنية، فإن الهدف هو تمكين المرضى من الوصول إلى العيادة. وتواصل الامم المتحدة توفير المياه للسكان عبر خط الانابيب من الجانب الاردني.

    ويخشى أغلبية القاطنين من العودة إلى مناطقهم التي قدموا منها وعندما تضطر بعض العائلات للعودة فإنها تواجه صعوبات خطيرة على طول الطريق للوصول إلى ديارهم. ولا تزال الامم المتحدة قلقة للغاية إزاء حماية القاطنين في منطقة الركبان والتي لا يزال مستقبلها غير مؤكد.

    وعلى المدى القصير، فإن القرار الايجابي للاردن سيسمح للامم المتحدة بإنقاذ الارواح وتخفيف المعاناة المباشرة التي عانى منها هؤلاء لفترة طويلة جدا.

    وفي عام 2018، تتطلع الامم المتحدة إلى البدء في إيصال المساعدات الانسانية بشكل منتظم من دمشق، وتؤكد من جديد الحاجة الملحة إلى حل دائم طويل الامد لهؤلاء القاطنين والذين تقطعت بهم السبل، لا سيما بالنظر إلى الوضع الامني المتقلب والظروف المعيشية التي يواجهونها.





    [10-01-2018 06:40 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع