أحداث اليوم -

في سابقة لم تحدث في تاريخ الحكومات الأردنية، اتهم وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وائل عربيات خلال اجتماعه اليوم الأحد مع لجنتي التوجيه الوطني والسياحة والآثار النيابيتين وزراء أوقاف سابقين بالفساد من خلال قيامهم بتجاوزات عديدة في الوزارة.

اتهامات عربيات لسابقيه تمثلت بأن أصحاب شركات حج وعمرة كانوا يحضرون اجتماعات مجلس الأوقاف، لا بل كانوا يتحكمون بقرار المجلس حينها، بالإضافة إلى اتهامات تتعلق بفساد إداري.

هجوم عربيات على الوزراء السابقين الذي طال جمعية وكلاء مكاتب السياحة والسفر ولجنة السياحة الدينية فيها بالتحديد جاء بعد تهديدها بعدم المشاركة في موسم الحج القادم بعد نية وزارة الأوقاف إنشاء شركة حكومية للحج والعمرة، وهو ما وصفته اللجنة بأنه تغوّل على القطاع الخاص وسيساهم في إغلاق العديد من شركات الحج والعمرة أبوابها وبالتالي سيجد المئات من أرباب الأسر أنفسهم عاطلين عن العمل.

لكن ما يثير التساؤلات حول ما "تفضل" به الوزير عربيات في اجتماع اليوم هو توقيت الإعلان عن هذا الفساد، فهو احتاج لأكثر من عام و7 شهور على توليه حقيبة وزارة الأوقاف ليعلم بهذا الفساد أو ليعلن عنه على أقل تقدير، فحديثه جاء في ظل أزمة بينه وبين شركات الحج والعمرة وكأنه يسعى إلى استخدام ورقة ضغط وتحذير للشركات للقبول بالشركة التي ابتكرها.

أمر آخر يثير الكثير من علامات الاستفهام حول حديث عربيات في هذا التوقيت بالتحديد و"تسويق بضاعته" هو الترجيحات بأن تعديلا وزاريا على الأبواب قد يكون واسعا وبالتالي فهو يسعى إلى إطالة أمد ولايته في وزارة الأوقاف من خلال تلميع صورته التي يبدو بأن العقد الذي أبرمه مع إحدى المحطات المحلية للترويج له ولإنجازاته "الفريدة" لم يأتِ أكله.