الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
رداد القلاب
عاش الأردنيون ، اسبوعاً، عاصفاً، متناقضاً، صاخباً وساخناً ، بسبب الزيادة الجنونية على الاسعار وارتفاع الضرائب ترافقت مع فوضى في الاسواق ، وبالتزامن مع عمليتي سطو مسلح على بنك الاتحاد فرع عبدون وبنك سوسيته جنرال في منطقة الوحدات بالتناقض مع حصول ثري اردني على رقم لوحة مركبة 77- 7 برقم فلكي ما رفع باروميتر الاردني رغم الطقس الماطر والبارد جداً .
ترافق الاسبوع المميز اردنيا ، بحديث رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي – زاد الضغط والسكري لدى الاردنيين - ، عندما صرح بان " لا مسخمين بين الاردنيين"، وسط حالة فزع وتشظي و- توهان – اصابت مجلس النواب الذي كان" يستقيظ بالقطعة "على حد وصف زميل مبدع.
تساؤلات جمة اطلقها الاردنيون من - شتى المنابت والاصول – لماذا السطو على جيوب المواطنين ؟ اين البدائل التي طالما – اطرمنا السياسين بها – ولماذا لا تتم محاسبة الفاسدين، واسترداد الاموال منهم وتحصيل ديون الوزارات والمؤسسات وتحصيل اموال التهرب الضريبي والجمركي وزيادة الموظفين وتفعيل صناديق التنمية والتشغيل والقروض الصغيرة في المحافظات والقرى والارياف البعيدة وغيرها .
يقول نشطاء : ان قصة الرقم (77-7) تكشف قضايا فساد سابقة وممارسات تمت بالخفاء والسر وحقق متنفذون ثروات مالية طائلة ، ما يثير شهية الناس الى فتح تحقيق مع وزراء الداخلية وامنيين سابقين حول مصير الأرقام المميزة التي كانت في أدراجهم، ولمن ذهبت؟!.
الى ذلك يلج سؤال بعدة وجوه واشكال ، يكاد يخنق الناس هو ، لماذا تصر الدولة على تخيير ابنائها بين الفوضى والارهاب من جهة وبين الموافقة على رفع الاسعار مع استحضار ما يدور في دول الجوار، رغم ان ما يدور في تلك الدول لم يكن بسبب رفع الاسعار – ليس موضوعنا – اما الوجه الاخر ، الاصعب وهو ، اين المفر ؟ واين تتجة الامور ؟ ولماذا لا تستمع الدولة الى رعاياهم وتحذيراتهم وتأخذها على محمل الجد .
الاجابة الضمنية للأردنيين في إسبوعهم العاصف ، كانت صادمة ، تتضمن ان حكومتهم " تستهبلهم " و" تستغفلهم " وتتوعدهم بلقمة عيشهم ، ان رفعوا رؤوسهم ، وهي نفس الحكومة التي استخدمتهم عندما ارادت ان توصل رسائل سياسية الى الخارج في قضايا بعينها .
ويستحضر الاردنيون الطرائف حول الحكومة والنواب ، ومنها – ان النواب يمارس دور الواعظ تارة ويمارس .....تارة اخرى وبنفس الوقت- " ، فها هو ينادى لجلسة الاسبوع المقبل ، من اجل مناقشة تداعيات رفع الاسعار والضرائب على المواطنيين وسط تناثر مذكرات حجب الثقة ، وهم انفسهم اي النواب وافقوا على رفع الاسعار و الضرائب .
في الملاعب يقوم الحكم برفع "الكرت " الاحمر بوجه لاعب ، ما يعني طردة من الملعب نهائيا وعلية مشاهدة مباراة فريقة من المدرجات ، وهذا ما فعلته حكومة الملقي بوجه الاردنيين!.