أحداث اليوم -

انس صويلح - معلومات شبه مؤكدة تفيد بان حكومة الدكتور هاني الملقي ستحصد ثقة على (الحافة) من مجلس النواب غدا - في حال ادرجة مذكرة طرح الثقة على جدول اعمال مجل النواب يوم غد - وهو ما يعني فعليا حرق لمجلس النواب شعبيا و استفزازا جديد للشارع الاردني الذي يطالب اليوم برحيل مجلس النواب قبل رحيل الحكومة.

لا مجال للمراهنات فالشارع الاردني باكمله يرفض كل سياسة الحكومة في رفع الاسعار بالطريقة الجنونية التي مارستها الحكومة والغطاء القانوني الذي استعمله مجلس النواب في اقرار الموازنة وهو ما يعني موافقة الحكومة على نهجها.

استعراض (فيسبوكي) يمارسه في هذه الاثناء نواب بحجبهم الثقة عن الحكومة سينكشف صباح الغد وهو ما سيزيد الطين بلة فالمواطن يراقب بدقة ولن تعد تنطلي عليه استعراضات الفيسبوك ولسان حاله يطالب بالحجب على ارض الواقع وتحت القبة لا على صفحة التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي.

المراقب للمشهد يكتشف ان العديد من النواب وقعوا امام خيارين احلاهما مر الاول هو الاحراج الذي وقع فيه العديد من النواب امام قواعدهم الانتخابية والتي تطالبهم بحجب الثقة والثاني هو الضغط الحكومة الذي يسعى لنيل الثقة والعبور الى شط الامان من مذكرة حجب الثقة.

ورغم ان مسألة حجب الثقة عن الحكومة واسقاطها بعيدة حيث تحتاج قصة الإطاحة بالحكومة إلى حجب 66 نائباً استناداً إلى الدستور الا ان احتمال تهريب النصاب من خلال غياب النواب او امتناعهم والذي لا يصب في خانة الحجب يبقى احتمالا قد يفاجئ به الشارع يوم غد خصوصا مع ارتفاع اصوات المطالبين برحيل هذه الحكومة.

ويبقى القول ان بقاء الحكومة خلاصها من جلسة الثقة حتى ولو بالحد الادنى دستوريا يحرق النواب شعبيا ويزيد من استفزاز الناس وغضبهم على الحكومة و النواب في ان واحد.