الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    تضامن : حوالي 20 ألف أسرة ترأسها نساء في الأردن تعيش في المناطق الريفية

    أحداث اليوم -

    تعقد لجنة وضع المرأة الأممية دورتها الـ 62 منتصف شهر آذار القادم وسوق تنظر في الموضوع ذات الأولوية بعنوان "التحديات والفرص في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات الريفيات"، وفي هذا الإطار أصدر الأمين العام للأمم المتحدة تقريره حول النساء والفتيات الريفيات والذي سيتم عرضه خلال أعمال اللجنة، وخلص التقرير الى مجموعة من التوصيات لتمكين النساء والفتيات الريفيات.

    وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن تقرير الأمين العام تناول موضوع النساء والفتيات الريفيات من زاوية إعمال حقوقهن في كل مكان، وهي حقوق لازمة وضرورية لأسباب معيشتهن ورفاههن وقدرتهن على الصمود، خاصة وأن النساء الريفيات على مستوى العالم أسوأ حالاً من الرجال الريفيين والنساء في المناطق الحضرية.

    ويضيف التقرير بأنه وبعد مرور عقد من الزمن على بداية الزمة المالية وأزمتي الغذاء والمناخ، لا تزال المناطق الريفية تعاني من بطء النمو الاقتصادي أو ركوده، ونظراً لأوجه عدم المساواة بين الجنسين وبين المناطق الجغرافية تتضرر النساء والفتيات الريفيات بصورة جائرة من الفقر والاستبعاد وآثار التغير البيئي والمناخي، ولا تزال عمالة المرأة الريفية في الزراعة كبيرة على الرغم من تحول النساء الى العمل في قطاعي التصنيع والخدمات، وتوجد غالبية الوظائف التس تشغلها النساء في الريف في الاقتصاد غير المنظم.

    وعلى الرغم من تزايد الاعتراف بأدوار النساء والفتيات الريفية ومساهماتهن إلا أن حقوقهن وأولوياتهن غير محققة بالقدر الكافي، كما أن المرأة الريفية تقضي وقتاً أطول من الرجل الريفي في الأعمال غير المدفوعة الأجر، ويعتبر تحسين فرص الوصول الى الموارد الإنتاجية والخدمات المالية بما فيها القروض من الأهمية بمكان للنساء الريفيات ذوات الدخل المنخفض واللاتي يعملن لحسابهن الخاص.

    وتضيف "تضامن" بأن التقرير أبرز الدور الهام للإتصال التكنولوجي من حيث توفيره معلومات للمزارعات عن أحوال الطقس والمناخ وأسعار المحاصيل الزراعية وظروف الأسواق الزراعية، كما أن حلول الطاقة المستدامة واللامركزية تشكل داعماً اساسياً لعيش النساء والفتيات الريفيات ورفاههن وقدرتهن على التأقلم مع آثار تغير المناخ، الى جانب توفير الحماية الاجتماعية لجميع النساء والفتيات الريفيات لبلوغ مستوى معيشي ملائم، ويبرز أيضاً دور منظمات المجتمع المدني والتعاونيات الخاصة بالنساء الريفيات أهمية حاسمة في جمعهن معاً وتوحيد جهودهن.

    وبحسب البيانات المتوفرة، فإن أقل من 20% من ملاك الأراضي حول العالم هم من النساء، وان 59% من 161 دولة كثيراً ما تميز الممارسات العرفية والدينية ضد المرأة، فيما لا تتساوى المرأة والرجل في الحقوق المتعلقة بإمتلاك الأراضي وإستخدامها والسيطرة عليها إلا في 37% من تلك الدول، كما أن الأراضي الريفية في العديد من الدول غير موثقة مما يجعلها عرضة للإستيلاء عليها ومصادرتها.

    ولا تزال النساء والفتيات الريفيات يعانين من إنعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، لذا فإن التمكين التغذوي المرتكز على التغذية الجيدة من أجل بقاء ورفاه النساء الريفيات وأطفالهن ذو أهمية بالغة، علماً بأن المزارعات يشاركن بشكل متزايد في الزراعة المستدامة ويمارسن أساليب زراعية متأقلمة مع تغير المناخ لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية.

    وتنوه "تضامن" الى أن النساء والفتيات الريفيات يعانين أكثر من العنف ضدهن، فقد أظهرت البيانات الأممية بأن من بين 48 دولة تتوفر لديها بيانات حول العنف الجسدي أو الجنسي المرتكب من الزوج / القرين في آخر 12 شهراً، كانت معدلات العنف ضد النساء في المناطق الريفية أعلى من المناطق الحضرية في 26 دولة منها. كما يصعب قياس محاولات القضاء على الممارسات الضارة في المناطق الريفية بسبب نقص البيانات.

    وعلى الرغم من تراجع معدلات الزواج المبكر والزواج القسري على الصعيد العالمي، إلا أنه كل عام يتم تزويج حوالي 15 مليون فتاة قبل بلوغ الـ 18 عاماً، كثيراً منهن ينتمين الى أفقر الأسر المعيشية في المناطق الريفية. إضافة الى أن عدم القدرة على الوصول الى المرافق الصحية تشكل مسألة أكثر خطورة للنساء والفتيات في المناطق الريفية، مما يسبب آثاراً سلبية عليهن من حيث الأمراض والوفيات المرتبطة بذلك، وعلى الإفتقار الشديد للمعلومات والخدمات المتعلقة بالصحة والحقوق الإنجابية.

    وتعاني النساء والفتيات الريفيات من قدرة أقل بكثير من المتوسط الريفي في مجال المعرفة بالقراءة والكتابة، وتشير البيانات الى أن أقل من نصف النساء الريفيات الفقيرات تتوافر لديهن المهارات الأساسية للإلمام بالقراءة والكتابة.

    394 ألف امرأة أردنية يعشن في المناطق الريفية

    وتضيف "تضامن" بأنه ووفقاً للتعداد العام للسكان والمساكن 2015، فقد بلغ عدد السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية 920389 شخصاً ويشكلون 9.6% من سكان الأردن البالغ عددهم 9531712 شخصاً. فيما شكلت النساء اللاتي يعشن في المناطق الريفية 47.3% من مجمل سكان الريف (435509 إناث).

    هذا وقد بلغ عدد النساء الأردنيات اللاتي يعشن في المناطق الريفية 394649 امرأة وتشكلن حوالي 49.1% من الأردنيين الذين يعيشون في المناطق الريفية وعددهم 803192 شخصاً، وهم يشكلون 12.2% من مجموع الأردنيين والأردنيات.

    وبلغ عدد السكان غير الأردنيين الذين يعيشون في المناطق الريفية 115459 شخصاً منهم 40525 امرأة غير أردنية وبنسبة 35%.

    19.8 ألف أسرة ترأسها نساء تعيش في المناطق الريفية

    وبينت نتائج التعداد العام للسكان والمساكن في الأردن لعام 2015، بأن عدد الأسر بلغ مليون و 941.903 ألف أسرة مع إستثناء حوالي 15.576 ألف أسرة لم تكتمل بياناتها، ترأس الذكور مليون و 692.662 ألف أسرة، فيما ترأست الإناث 249.241 ألف أسرة وبنسبة وصلت الى 12.8%.

    كما أن معظم الأسر التي ترأسها نساء تعيش في المناطق الحضرية (229388 أسرة)، فيما تعيش (19853 أسرة) في المناطق الريفية. ويبلغ عدد أفراد الأسر التي ترأسها نساء 857278 فرداً من الذكور والإناث.

    نسبة الأمية بين النساء الريفيات ضعف نسبة الأمية بين النساء الحضريات

    ومن جهة أخرى ذات علاقة، فقد أشار مسح السكان والصحة الأسرية لعام 2012 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة، الى أن تدني ملكية الأردنيات للممتلكات مرتفعة القيمة كالأراضي والعقارات بشكل كبير مقارنة مع ملكية الرجال ، وترتب هذه النتائج التي توصل لها المسح آثاراً سلبية بالغة الخطورة على حياة النساء وإستقلاليتهن المادية وعلى وجه الخصوص النساء اللاتي يرأسن أسرهن، حيث أن 93% من السيدات المتزوجات حالياً وأعمارهن ما بين 15-49 عاماً لا يمتلكن منزلاً أو أرضاً ، في حين تمتلك 3% من السيدات المتزوجات حالياً منزلاً أو أرضاً لهن.

    ومن حيث المستوى التعليمي فقد اظهر التوزيع النسبي للإناث اللاتي أعمارهن 15 عاماً فما فوق بأن نسبة النساء الريفيات الأميات بلغت 16% مقابل 8.8% للنساء الحضريات ، وأن أعلى نسبة تعليم بين النساء الريفيات كانت للمرحلة الأساسية وبنسبة 23.3%. وهذا مؤشر على أن نسبة الأمية بين النساء الريفيات هي تقريباً ضعف نسبة الأمية بين النساء الحضريات.





    [25-02-2018 01:44 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع