أحداث اليوم -

المعلمين، في الثاني من شهر آذار المقبل، الملتقى الرابع لمهارات المعلمين الذي ينظم في دورته الحالية تحت عنوان 'نمو يتخطى الدرجات'.

ويعقد الملتقى لهذا العام بمشاركة 1200 معلم وتربوي في 128 ورشة وجلسة على مدى 3 أيام، فيما يشارك خبراء تربويون متخصصون ومتحدثون رئيسيون من جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة.

وحرصت الأكاديمية، في الملتقى الذي سيعقد في مركز الملك حسين للمؤتمرات في البحر الميت، على الاستمرار في الحفاظ على بيئة تعليم متجددة تواكب التطور والتكنولوجيا والحداثة والتغيير، والسعي كذلك لتمكين المعلمين لتحويل خبراتهم التعلّمية والتدريسية في الغرفة الصفية، وتزويدهم بخبرات تعليمية مهنية يمكنهم من خلالها الارتقاء بمعرفتهم حول التوجّهات الناشئة والممارسات الأفضل في مجال التعليم.

ويحمل الملتقى لهذا العام، واستمراراً لمخرجاته للأعوام السابقة، موضوع النمو الذي يتجاوز الدرجات ،' Growth Beyond Grades ' لأهميته في الربط بين تقييم المتعلم من خلال الدرجات والعلامات ومدى نموه وتطور المهارات اللازمة لديه، والتي من شأنها تهيئته بالشكل السليم للمستقبل.

كما يُشجع الملتقى المعلمين على البحث والتأمل في ممارسات التعليم والتقييم، التي تتخطى العلامات والدرجات وتركز على النمو وشمولية التعلم وتعمل على تزويد المتعلم بالمهارات الحياتية التي يحتاجها في القرن الواحد والعشرين، فيما يركز الملتقى في مواضيعه الفرعية على أساليب إبداعية للتعليم واستخدام التكنولوجيا لتحسين مخرجات التعليم.

وقال الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين هيف بنيان، ان ملتقى مهارات المعلمين هو الملتقى الوحيد في الوطن العربي الذي يركز على المعلم ويتناول مواضيع متجددة من خلال الاستعانة بخبراء محليين وعالميين.

وأضاف ان عنوان الملتقى 'نمو يتخطى الدرجات '، لا يهم المعلم فقط بل يهم الطالب والاهل لأنه يركز على تقييم الطالب بطرق مختلفة بعيدة عن الطرق التقليدية مثل العلامات (الدرجات) وتقييمهم على اسس والتعرف الشمولي على امكانات الطلاب وتحري مخاوفهم، بحيث تصبح الغرفة الصفية مكان تحرر فيه طاقاتهم وتنمو مهاراتهم.

واكد بنيان ان العبقرية سمة انسانية مشتركة وأن الطلاب المخفقين وفق مقاييس ومعايير معينة، قد يثبتوا نجاحهم وفق معايير أخرى كالتفكير النقدي وحل المشكلات والاتصال والتكيف والقيادة والوعي الثقافي والاجتماعي مثلاً.

وتتضمن المساقات الاساسية للملتقى لهذا العام ترسيخ التعلُّم في الصفوف الأولى، وفهم التعلُّم والمتعلّم، القيادة التحويلية، والتعلُّم والتعليم باستخدام التكنولوجيا.