الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - - لا زحام من اي نوع على ابواب الدوائر المختصة بالاستثمار في الاردن حتى بعد عروض الجنسية والاقامة .. هذا هو العنوان الاعرق للمفارقة لتي يتحدث عنها الجميع في الاردن اليوم حيث لم تشهد عروض الاستثمار الاردني التي تتضمن مغريات من بينها الجنسية والاقامة ذلك المستوى المتوقع من الزحام ولا الرغبة في المنافسة .
حتى مساء الاثنين لماضي وصل عدد المتقدمين بطلبات الاستثمار مقابل الحصول على الجنسية والاقامة الدائمة الى 28 طلبا فقط وفقا لتصريح الناطق باسم الحكومة وزير شؤون الاعلان الدكتور محمد المومني .
هذه الطلبات سجلت رسميا واستقبلتها دائرة تشجيع الاستثمار ويفترض ان تدقق وتعالج وفقا للقرارات الاخيرة .
قبل ذلك كان وزير الاستثمار مهند شحادة قد المح ال ان الطلبات التي ستقدم في هذا الملف ترسل الى الجهات الامنية للتدقيق .
بالنسبة لأوساط متابعة في مجلس النواب والحكومة معا هذا الرقم مخيب جدا للآمال خصوصا في ظل فورة الاعلان المفاجئ للحكومة الاردنية حيث توقعت المصادر الرسمية تلقي ما لا يقل عن 150 طلبا بعد الاعلان عن المغريات المرافقة .
الحكومة كانت قد اعلنت انها ستقبل في عام 2018 كطلبات نحو 500 شخص يضع مليون دينار اردني في البنوك دون فائدة لخمس سنوات او يستثمر نفس المبلغ في سندات الحكومة .
عرضت الحكومة مقابل هذا الاستثمار الحصول على الجنسية الاردنية ومقابل استثمار مبلغ يقل عن ربع مليون دينار في العقار عرضت الحكومة الاردنية حق الاقامة الدائمة للعائلة .
عرض الامر وسط توقعات رسمية بان يتزاحم مستثمرون من خارج الاردن على هذا العرض ، لكن التزاحم لم يحصل بالرغم من عشرات الآراء التي شككت في ان الهدف من القرار اصلا التوطين .
الحيثيات الرقمية تقول بعدم حصول تدافع خصوصا من اشخاص فلسطينيين في الخارج او من ابناء قطاع غزة على التعامل مع الاغراء الاردني حيث قدم حسب الوزير شحادة عدد الطلبات المحدودة جدا حتى الان اشخاص ومستثمرون من العراق ولبنان وجنسيات اخرى وبعدد اقل ابناء قطاع غزة .
العدد الذي تقدم بطلبات فعلا في الاسبوع الرابع بعد القرار يدعو للتأمل واعادة الحسابات . رأي اليوم