الرئيسية مقالات واراء
نحن خائفون من استيراد غاز العدو الإسرائيلي للأردن ، ولكننا لسنا الوحيدون وهم ايضا خائفون اكثر منا حيث ان ديفيد جيلو رئيس لجنة منع الاحتكار يؤكد انها ( ضد مصالحهم العليا )، لقد كانت اسرائيل دولة مستوردة للغاز المصري كالاردن وكانت رهينة للأنبوب المشترك - الذي يتفجر دوما ويكبد الجميع خسائر إضافيه - الذي يرد لنا ولهم بأسعار تفضيلية ، ولكن كعادة الحظ حالفهم هذه المرة في ٢٠٠٩ و٢٠١٠ عندما اكتشفوا حقلين للغاز في البحر المتوسط وهما محل نزاع مع لبنان ومصر وصارت اسرائيل مؤمنه بالغاز للعديد من السنوات القادمة ، وهي قادرة أيضا على تصدير ما نسبته ٤٠٪ من إنتاجها ، والسؤال كيف تصرف ال ٤٠٪ تلك ؟
كان أمامها أحد السيناريوهات التالية
١. أوروبا لتخفيض الاعتماد على الغاز الروسي والجزائري وللاسف أوروبا ، غير مقتنعة بالجدوى الاقتصادية من الأمر وارتفاع الكلف التشغيلية في مد أنبوب في البحر المتوسط والمياه الإقليمية .
٢. تركيا ، لديها طلبات متزايدة على الطاقة ولكنها غير متحمسة للأمر وخاصة أن النقل سيتطلب خطا بحريا من خلال المياه القبرصية اليونانية غير المعترف بها أساسا من تركيا !
فما هو الحل لدى أبناء العم لتصريف الغاز ؟
اولا ، للسلطة الوطنية الفلسطينية ، مناطق محتلة ومجبره أساسا ككل شيء اخر على استيراد الغاز منهم ؟
ثانيا ، نحن الاردن ، مشاكلنا في الطاقة حدث ولا حرج حيث ان اكثر من ٦٠٪ من الطاقة مستورده وعدم توافر استراتيجيات و بدائل مجدية للحلول ، لهذه المشكلة التي ترهق الموازنة ، وبالفعل البديل الأمثل هو الغاز من جارنا المحتل ، وهي أي إسرائيل منفذها الوحيد الفعلي هو نحن ، أمام الحاجة للتصريف .
أمامنا العديد من البدائل ولكن جدواها الاقتصادية لا إقرارها انا ، كطاقة الرياح ، ولا ننسى الطاقة الشمسية مع اننا ننفذ حاليا مشاريعها الكبرى وبدعم عربي ، ولا ننسى الصخر الزيتي المتواجد بكثرة في الاردن والذي اذا ما استغل يجعلنا نستغني عن الغاز من المحتل ، واليورانيوم .
إذا ، لإسرائيل مصلحة كبرى في تصريف الغاز لدينا ، فإذا ما تقرر ذلك فلنستفد من الامر سياسيا لابعد الحدود ، إن كان هناك نيه . ولا ننسى أننا سوق التصريف والمنافس الوحيد لديهم لحاجتنا الماسة والمتزايدة للغاز .
وأخيرا الله اعلم ، قد نجد حلا سحريا وسريعا لمشكلة الغاز ولا نرضى بالاتفاقية و يحالفنا الحظ كما حالفهم وهم الذين يقولون عن أنفسهم شعب الله المختار .