أحداث اليوم -

رداد القلاب - يا حكومة ..يا مدير الامن العام ، لماذا لم تخرجوا إلى الاردنيين الكرماء و تخاطبوهم بشكل يليق بهم وبكم حول قراراتكم وتداعياتها او على الاقل تدافعون عنها بشكل صلف في حال كنتم مقتنعين بها ؟ ! ولماذا تختبئون خلف بيانات و تسريبات لمصادر بدون "اب ولا ام " في قضايا مهمة مثل قضية الملقي المتهم باللصوصية ؟.

لماذا ما زلتم تعُاملوننا كرعايا وليس مواطنون وهناك فرق كبير بين الحالتين، اضافة الى اننا لا نستحق هذة المعاملة وذلك بشهادة البنك الدولي والمنظمات المالية الاممية، وذلك عبر خطاباتكم البينية حول الازمة المالية وازمة الديون ورفع الاسعار والضرائب واشعال النار في كل مكان من المملكة الحبيبة.

نوجه هذة الاسئلة لعنايتكم ، لأن جلالة الملك عبدالله الثاني ، حرضنا على عدم السكوت على الخطأ وان نرفع الصوت عاليا والتأشير إلى الخطأ و أماكن الخلل ، وذلك في لقاء الجامعة الاردنية الشهير مع ابنائه .

نحزن ، لان الدولة واجهزتها الرسمية عاجزة عن تطبيق القانون بكل صرامة ضد الجاني وتحصيل حق المجني عليه مها قل شأنه وما زالت تطبيق دولة القانون والمؤسسات وفق قواعد جاهلية ، "محمد يرث ومحمد لا يرث ".

في وقت سابق شهرت اجهزة الدولة الرسمية و بدأت حملة  ضد "لصوص" البنوك ، الصيدليات ، محطات المحروقات ، البريد ، المحال التجارية وغيرها و"فضحهم "بنشر صورهم وأسمائهم الرباعية في وسائل الإعلام، ولم تكلف نفسها بتحييد اسر واهالي وعشائر المتهمين بقضايا السطو، وكالعادة جاء القرار بجرة قلم ودون أدنى دراسة للقرارات وتداعياتها .

اقسم ، بان الاردنيين لا يصدقون حكايتكم المثقوبة وهي ان مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود ، اتخذ قرارا يقضي بعدم نشر منفذي السطو المسلح من تلك اللحظة وبدون مقدمات ...ويعرفون أن الامر ينطوي على تبويس لحى لعائلات على اخرى في هذا الوطن الواحد .

لبست حكومة الملقي واجهزتها الرسمية ثوب العفة ، وتبرأت من اللصوص والفاسدين وعشائرهم وذويهم بنفس الطريقة وهي :"تسريب بيان على لسان مصادر ...." ولم تتركوا لتلك العائلات الاردنية المتهمة ، مجالا للدفاع عن نفسها كما حصل أمس مع قريب رئيس الحكومة


وشاهدنا بطولات الإعلام والصحف والمواقع الالكترونية وهي تتسابق على فضح الناس و بقرار رسمي ومنها "انفراد .. بنشر صور لص عبدون " و" التفاصيل الكاملة لص الوحدات .." شاهد كيف رصدت .. بطولات المواطنين بالقبض على لص المدينة الرياضية .. " و" رجال الامن القوا القبض على لص البنك العربي .." وغيرها من المشاهد المروعة من الدماء واللوان الازرق البادي على وجوه المتهمين ، ثم تخرجوا علينا وتقولوا :الابتزاز والمهنية ..الستم من علم هؤلاء ؟!.

اليوم، فقط ذقتم المرارة و ذرفتم الدموع على اسم عائلته لفعلةٍ لا ارتباط بينها وبين افراد الاسر والعائلات والعشائر ..وها أنتم تكررون الخطيئة !

كما نذكركم يا سادة يا كرام ، باراضي الباقورة والغمر