الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - اصدر حزب المؤتمر الوطني "زمزم" بياناً صحافياً يتحدث عن تعرضه للتشوية والنقد الموضوعي وتعمد إساءة الفهم من قبل جهات لم يسمها
وجاء في البيان الصحافي:
وصل حزب المؤتمر الوطني "زمزم" إلى مشارف الاستحقاق الانتخابي الثاني من مسيرته التي أتمت العامين من عمرها، وهو استحقاق يأتي على مستوى المؤتمر العام ومجلس المستشارين والأمين العام ونائب الأمين العام والمكتب السياسي وكافة الهيئات القيادية فيه، واستطاع الحزب خلال تلك الفترة أن يكرسها لبناء مؤسساته وهيئاته الداخلية، شرع بعدها في بناء مرحلة جديدة مدركاً حجم التبعات والتحديات أمامه.
ولأنه ينظر إلى التبعات باعتبارها مسؤولية وطنية وإلى التحديات باعتبارها محطات قوة، فإنه لم يألُ جهداً في خدمة أهدافه الكبرى وتطلعاته وأفكاره وقيمه الوطنية، في حين لم يلتفت لأي حالة من حالات التشكيك التي حاولت أن تطاله بالتشويه حيناً وبالنقد غير الموضوعي وتعمد إساءة الفهم أحياناً كثيرة.
إن الحزب يؤمن بشكل راسخ بضرورة إيجاد فكر جديد قائم على ثقافة سياسية وحزبية مختلفة عما سبقه من أفكار وثقافة في الحقبة المنصرمة، لذا فإنه يؤكد لكل المخلصين لمبادئه ولكل الداعمين له، ولكل المنافسين على السواء أنه لا ينحدر من جهة محددة ولا يتبع جهة ما ولا يناكف جهة بعينها، ويفتح ذراعيه لكل وطني غيور ولكل داعم صادق، ولكل ناقد حصيف وموضوعي لا يتغذى نقده على أقوال وإشاعات مدفوعة الأجر.
لقد أسس حزب المؤتمر الوطني منهجيته الجديدة في العمل الحزبي والسياسي على فكرة التشاركية والبرامجية مع كل شرائح المجتمع الأردني ومكوناته بلا استثناء، مغادراً ما يطلق عليها مربعات الإسلام السياسي بكل حزم، معتبراً أن الإسلام يشكل منظومة قيميّة وإطاراً فكرياً جامعاً، قادراً على توحيد مكونات الأمة كلها، من أجل النهوض والبناء الحضاري المتميز.
لن يقف حزب المؤتمر الوطني "زمزم" موقف المدافع عن نفسه، فما وصل إليه اليوم، من رسوخ أفكاره وقناعات منتسبيه، وشهرة هويته الوطنية الجامعة، هو دليل على أنه يتقدم ويسير بهدوء وثقة وتدرج، بعيداً عن المناكفة الإعلامية ومعارك المخالفين الخاسرة، فليس هنالك انقسامات ولا إحباطات كما يتمنى بعضهم، والذين يتوهمون ذلك هم قصار نظر، يحسبون القذى في عيونهم أعراض أمراض على غيرهم، ولولا أن الحزب ناجح ومؤثر وفاعل لما حاولوا التطاول وافتراء الأكاذيب وإشاعة وهم الانقسام والإحباط.
إن الحزب كان ولا يزال وسيبقى مؤثراً حقيقياً في المشهد السياسي، استطاع بجدارة وجرأة نقل الخطاب السياسي إلى مستويات وطنية واضحة وناضجة، وأصبحت مفرداته على ألسنة كثير من السياسيين الرسميين والشعبيين، كما أنه أثر في خطاب الآخرين، حتى أنهم أصبحوا يرددون أفكار الحزب ويعتاشون في خطاباتهم على المعاني التي صاغها منذ أن كان مبادرة، إلى أن أصبح حزباً، وهو اليوم أقوى من كل أوهامهم.
يمضي حزب المؤتمر الوطني "زمزم" قدماً في طريقه الطويل بهدوء وتدرج وبخطوات ثابتة وواثقة، ولقد استطاع الحزب أن يتقدم إلى الأمام على صعيد إعلاء شأن المشروع الوطني من أجل إلهاب مشاعر الأجيال الجديدة من الشباب المنتمين لوطنهم وأمتهم بعمق من أجل الانخراط في مشروع بناء الدولة الأردنية الديمقراطية الحديثة، وقد لا يعجب هذا النجاح بعض الذين يمثلون اختراقاً في الجدار الوطني، ومن الذين لا يدركون معاني الأفكار، ولا يملكون القدرة على فهم مضامينها، فيعمدون إلى نشر الإشاعات واختلاق الأكاذيب قصيرة المدى، وفي الوقت نفسه فإن الحزب يشعر بالامتنان والفخر تجاه أصحاب المشاعر الوطنية الصادقة وكل الذين يباركون خطوات الحزب الواثقة بكل أشكال التأييد وعبر الدعم بالكلمة الطيبة والفعل الحسن.
حمى الله الأردن وطناً عزيزاً قوياً
حزب المؤتمر الوطني "زمزم"
عمان - 19 نيسان 2018