الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
رداد القلاب - هل يتدخل جلالة الملك عبدالله الثاني وينهي الجدل الدائر بين الأردنيين ، لحسم ملف مبعوثة الشخصي للعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز ، رئيس الديوان الأسبق باسم عوض ؟ وما هي الطريقة ؟ وهل تجري محاكمة الرجل أمام القضاء الاردني النزيهة والعادل ؟ ومن المستفيد من ظاهرة باسم عوض الله ؟ ، كل هذه الاسئلة يتناقلها الأردنيين البسطاء، بعد كل مرة تطل ظاهرة عوض الله برأسها .
الانقسام حاد في البلاد، وهناك فريقين ، الاول : يحمل عوض الله ، ابو "الليبرالية" كما يصفه خصومه ، مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية وتضخم المديونية التي ناهزت 30 مليار دولار ، جراء برنامج التصحيح الاقتصادي الذي يعد اسم عرابة الاول اضافة الى تحقيقات داخلية لم تر النور تتحدث عن فساد مالي واداري كبير حدث في صندوق الخصخصة ، الذي مازال مفتوحا دون تحقيق قضائي لغاية الان .
أما الفريق الثاني: يعتبر أن المشكلة في الاردن ردأ على الاول :مشكلة هوية ، ويرى هذا الفريق أن سبب الهجوم على الرجل هو أصوله و الاستقواء عليه لانه بدون عشيرة او مؤسسة تحمية من هجمات المحافظين الاردنيين وهذا سبب دفاعهم عنه ، اضافة الى انه لم يتقلد منصب رئيس السلطة التنفيذية يوما ولم يكن الرجل الاول في البلاد.
الفريقان يتبادلا تهم التزلف و"هز الذنب " والاستفادة من الاصطفاف سواء خلف عوض الله الذي يرى خصومه أنه عائد بقوة وان من يؤيده يحاول أن يستفيد من الكعكة في حال تسلم مهام قيادية مستقبلية ، أو الاستفادة من الهجوم على عوض الله للحصول على شعبية او جائزة ترضية "منصب ما " بحسب ما أكد عوض الله نفسه في بيان بثه على صفحته على الفيسبوك .
ويستذكر الاردنيون باسم عوض الله - الظاهرة - محطات كثيرة منها الميزانية والخصخصة ومحاكمة مدير المخابرات الشهيرة و المتهم الفار في بريطانيا وليد الكردي ، مدير شركة الفوسفات الاسبق ، وكذلك الحديث صندوق الاستثمار السعودي الأردني ويتهمونه بمسؤولية تبخره قبل أن يبدأ.
وتطلع برأسها ظاهرة عوض الله ، كلما تحدث الناس عن قوائم لصحفيين منتفعين من مدير المخابرات وقوائم أخرى لباسم عوض الله ، أو تغييرات في مراكز صناعة القرار في البلاد ، وسط حالة من الخوف والهلع تصيب الطبقات العليا من قادم الايام بسبب الوضع المالي للمملكة والتغييرات الاقليمية المتسارعة في الاقليم والعالم.
اكتفى عوض الله، الذي ختم مسيرته المهنية بالقطاع العام رئيساً للديوان الملكي ومديراً لمكتب جلالة الملك، بإصدار بيان فيسبوكي المنسوب له، عقب حادثة تحدي واتهام وزير العمل السابق، امجد هزاع المجالي لـ عوض الله بمحاولة السطو على 500 مليون من أموال الضمان الاجتماعي بحجة الاستثمار الخارجي، وبالوثائق والمستندات .
تحدٍ امجد هزاع المجالي لـ "البهلوان "، كما يطرب مناوئيه بمناداته ، بالوثائق والأسماء والأرقام، قابله بيان على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل موعظة دينية "البينة على من ادى " وسط حالة "توهان " للبلاد والعباد ودون وضع حد لمثل تلك الظواهر في ظل دولة القانون والمؤسسات التي "طرمونا " بها صباحا مساءا .
لم تهدأ المعركة ، بدخول الغريم التقليدي لـ عوض الله، الجنرال محمد الذهبي – مدير المخابرات الاسبق - الذي يقضي حكما بالسجن مدة 13 سنة و3 أشهر وتغريمه 21 مليون دينار بعد إدانته بتهم الاختلاس وغسل الاموال واستثمار واستغلال الوظيفة.
واحتوت حقبة الذهبي - عوض الله ، التي امتدت بعد سقوط بغداد ولغاية دخول ما سمي بالربيع العربي ، بالاتهامات المتبادلة بين الرجلين ، واتهم الاول بانه زور الانتخابات البلدية والنيابية عدة مرات وقام بعمليات احلال واستبدال لشيوخ ووجها العشائر والمخيمات ونظم جيش من الاعلاميين خلفه لازاحة عوض الله عن المشهد الذي اتهم بالمسؤولية عن نزف الموازنة التي ارتفعت من 6 مليار إلى 30 مليار كما اتهم الفساد والرشوه وكذلك انخرط ونظم جيش من السياسين والاعلامين الاقتصاديين وغيرهم ، بحسب الاتهامات المتبادلة .
ويعد باسم عوض الله من المقربين للمملكة العربية السعودية ، وتحديدا من الملك سلمان بن عبدالله العزيز وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان