الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    في عيد التلفزيون .. ترحل الإدارات ويبقى أبناؤه الأصليون !

    أحداث اليوم - خاص - جرت العادة حين تحتفل المؤسسات الإعلامية بذكرى تأسيسها أن يتم تكريم أصحاب الخبرة وأصحاب الفضل ، أولئك الذين وضعوا أحلى أيام عمرهم رهناً لإشارة مؤسستهم وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمتها وتحقيق نهضتها، لكن في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية يختلف الأمر منذ أن تولت الإدارة الحالية دفة القيادة ، فيبدو أن الإدارة التي تزعم أنها تتبع سياسة التحديث التي لم نرَ منها إلا الكلام تجهل أن التحديث لا يأتي بدون خبرة وأن التطور يظل مستعصياً لولا الدراية وأن إنكار فضل المخضرمين سيكون جزاءه الغياب عن المنافسة في كل الميادين !

    غير مفهوم ولا مبرر إصرار الإدارة الحالية لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون على إقصاء أبناء المؤسسة عنها وهم أحق الناس بحسن صحابتها ودعمتها ، وغير منصف التعاقد مع أشخاص من خارج المؤسسة بعقود عالية لم يحصل عليها أبناء المؤسسة ولم يطلبوها رغم سنوات خبرتهم الطويلة، وهل بات التلفزيون الأردني الذي كان سابقاً حلماً لكل المتيّمين بالإعلام وكانت النجومية تطبع على وجه المذيع بمجرد أن يظهر على شاشته، هل بات ساحة تجارب يملؤها أيٌ كان ويملؤها من لم يحققوا أي نجاح يذكر خارج أسواره ؟

    حال مؤسسة الإذاعة والتلفزيون اليوم وفِي ظل الإدارة الحالية لا تسر الصديق ولا تغيظ العدى، ولا يرضينا أن تصبح شاشة الأردنيين خارج السباق بدعوى " التحديث"، هذه الشاشة أرحم من أن تظلم أبناءها وأكبر من أن تديرها المزاجية والعلاقات الشخصية ،ولا نقبل أبداً أن يتم تغييب وجوه تعودنا عليها وصارت جزءاً من يومنا فنرد على إحسانهم بإساءة وعلى وفاءهم بالخيانة ، ثم كيف للمشاهد أن يثق بشاشة تنكرت لأبناءها ، فالذي لا يقدم الخير لأهله لن يقدم لغيرهم سوى الشر ..

    في العيد الخمسين لتأسيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون نهنئ الزملاء أبناء هذه المؤسسة الذين تعودنا على بدء يوم جديد معهم ومتابعة نشرة الأخبار بصحبتهم ، وكانت برامجهم ونشراتهم نافذتنا على الأردن وصوت الأردن الذي لا نسمع سواه ..

    ستبقون أنتم حباً مشتعلاً في ذاكرتنا لن يطفئه غيابكم وستنصفكم المؤسسة ولو بعد حين ، أما الإدارة الحالية فسترحل كما رحلت سواها ، فننساها كما نسينا سواها !





    [29-04-2018 10:49 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع