الرئيسية 
أحداث محلية
أحداث اليوم - كتب - فارس الحباشنة - هو نوع غريب في الدولة الاردنية بصناعة غموض خفيف و ظريف . القضاء يصدر قرارا بمنع تشغيل تطبيقات النقل الذكية" كريم واوبر" ، ووزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المغلومات مجد شويكة واصل الاجتماع مع مسؤولي الشركتين ، و كأن القضاء لم يقول قوله الفاصل والعادل .
ومن يتابع ملف كريم وأوبر يلاحظ أن أكثر من مسؤول حكومي يتحركون تحت اجنحة ضباب متبلد بالغموض ، و ليس أكثر من الاجابة عن سؤال طرحه الاردنيون بعفوية فارطة ، من يقف وراء كريم و أوبر ؟
لا أحد يحمل جوابا واضحا و شافيا ، و لكن تفاصيل تطور ملف الشركتين تؤكد أن الرجل الغامض بسلامته حاضر وبقوة وخفة وطرافة . و ألا ماذا تسمون عدم احترام القرار القضائي ؟ وماذا تسمون أيضا عجز الحكومة عن وقف التطبيق الالكتروني ؟
لربما أن الوقت مناسب الان لطرح مثل هذا السؤال ، فما دام القضاء اصدر قرارا بحجب و منع تشغيل تطبيقات النقل . وعبر أكثر من مناسبة حاولت أن استقصي بعضا من الحقائق عن كريم وأوبر ، دخلت الى أهل القرار من المعنيين ، وكلما فتح الموضوع يلذون بطيه سريعا .
ولا تسمع كلمة واحدة "خيرا أو شرا" . وقد لا يكون ذلك مهما الان بعدما قال القضاء قوله الفاصل والعادل ، ولا محل اختلاف أو اتفاق مع الحكومة أو أي سلطة أخرى ما دام القضاء هو المرجعية . ولكن أكثر ما يبدو أن ثمة تشتت حكومي ينازع القضاء على سلطته العادلة .
مشغلو تكاسي " صفراء وغيرها " منافسة لكريم وأوبر يقولون : أن ثمة رسالة واضحة التقطها الجميع ، لا أحد يمكنه الوقوف في وجه كريم وأوبر " ، وهي تالية لسلسلة قرارات واجراءات حكومية تؤكد ما معناه أن" الحكاية مش رمانة" والشاطر يفهم .
ومن غير أن نطرح مزيد من الاسئلة الغامضة . و طبعا لا ننتظر جوابا من أحد ، وانتم تعرفون . والشركتان ما زالتا مستمرتين بالعمل و تشغيل التطبيق .
و اؤكد لكم ايها السادة لو أننا لا نكتب في ملفات الغموض فهي تملك قوة ساحرة على تعطيل مفعول السؤال ، فهذه مدعاة للستيرة وراحة البال ، لأننا كمن يضرب في جسد مومياء معطوب الحس و المشاعر ، والله اعلم .
