الرئيسية 
أحداث محلية
أحداث اليوم - تصريحات مثيرة وغير مقبولة كان قد اطلقها نقيب المهندسين السابق عبدالله عبيدات خلال لقاء تلفزيوني كانت سببا برد فعل غاضب من شريحة كبيرة بقطاع المهندسين والعاملين فيه ، خاصة وانها صدرت من نقيب سابق كان قد اغدق الوعود في حملاته ابّان خوضه انتخابات نقابة المهندسين .
"مين قلّك تدرس هندسة مساحة وارصاد جوية ونووي" تلك الجملة التي اطلقها عبيدات فتحت عليه الباب على مصراعيه من خلال موجة نقد عارمة تصدرت على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر اوساط المهندسين والعاملين في تلك المهن الهندسية، فـعزا عبيدات سبب ذلك الى ان السوق المحلي لا يستوعب تلك التخصصات واعداد الخريجين ، مما اعده مهندسون تنصلا من مسؤوليات النقيب السابق وعكس ما كان يعد به ويطرحه في برنامجه ابان حملته الانتخابية .
من تابع اللقاء وسمع به، لسان حالهم اليوم يقول : هل كنت تجرؤ على قول هذه العبارة او تقترب منها خلال حملتك الانتخابية؟ وماذا عن الوعود التي طرحتموها انت ومن خاض الانتخابات لزملائكم ؟
واين دور النقيب واعضاء مجلس النقابة ببذل كل ما لديهم من جهد واعداد برامج ومشاريع تخفف من التحديات التي تواجه اصحاب المهن ومن خلال ايضاً التعاون مع مؤسسات الدولة وارباب العمل.
لا يجوز بأي شكل من الأشكال ان يتهرب النقيب أي نقيب ومعه مجلس النقابة من مسؤولياتهم مهما كانت الاعباء ثقيلة والظروف صعبة واعداد المهنيين في بطالة يزدادون، والا لماذا تخوضون الانتخابات وتجعلون من الأشواك وروداً يشتّمها زملاء المهنة ؟
تصريحات نقيب المهندسين السابق جاءت على قدر كبير من الشبه لتصريحات نقيب الصحفيين مؤخرا الذي اطلق عبارة بذات السياق حينما خاطب طلبة الاعلام في جامعة اليرموك بـ " لم اجبركم ان تدرسوا صحافة " ؟ فهل اصبحت هذه الجملة هي عنوان العمل النقابي في الوقت الراهن ؟
التنصل من المسؤولية من قبل نقيب احدى النقابات المهمة وعبر لقاء تلفزيوني ،يعـدّ خطيئة وليس خطأ !
