الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    نريد صندوقا انتخابيا طائرا إلى المريخ .. المهندسين مثلا!

    أحداث اليوم -

    محمد سمير - سيذكر التاريخ أن في 5 آيار، خسر الإسلاميون نقابة المهندسين بعد ربع قرن، ربع قرن كانت كافية لسيطرة حقيقة على النقابة وضمن معايير الديمقراطية، ولا أحد يعيبهم.

    ايضا في ذات التاريخ سيذكر المراقبين أن الجميع.. انقسم، بين مبارك لتيار نمو المحسوب على اليسار وداعميهم من كل الاطياف، وبين غاضب كيف سحبت (أم) النقابات من تحت ايدي الإسلاميين .

    قرأت النتائج، بعد ذلك جاءت ردود الفعل، ويا ليتها لم تأتِ.. احدهم من تيار "نمو" علق سعيدا * عاشت الأرض والعشيرة *عاشت الفرحة *عاش "الاحتلال الإسرائيلي"!.

    اخر من "انجاز" قال أن الدولة واداوتها واجهزتها عملت على فوز التيار الاخر.. ولم نخسر بفعل الاصوات فقط!.

    لم يتوقف الامر إلى ردود الفعل العادية، بل خرج ووصل إلى نواب ووزراء، فالنائب سعود أبو محفوظ طل علينا بخطبة عصماء واضعا كل اطياف الدنيا، في كفة والإسلاميين في اخرى، معلقا أن هؤلاء كلمهم توافقوا على خسارة الإسلاميين.

    فرد عليه الوزير السابق بسام حدادين، متهما اياه بـ"المتطرف"، وهو مصطلح يستخدم هذه الأيام ضد من يقفون في الطرف المقابل للدولة المدنية. الجميع الذي يقف ضد مشروع الدولة المدنية يقال له "متطرف".

    الجميع بدأ يأخذ ويرد، يرد ويأخذ - بصورة مقززة - امتلات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالاتهامات، من الجميع للجميع، الكل يتحدث لا أحد يسمع، لم اشاهد مباركة صادقة، او تهاني حقيقة، الكل يريد تكسير الاخر.

    في المحصلة، لن يرى "تيار نمو" اي انجازا مهني في نقابة المهندسين لـ"تيار انجاز"، والعكس صحيح، وكما قيل بعد اربعة سنوات، لن يختلف شيئا، سيقف الإسلاميين في مواجهة اليسار.

    ستعود الكرة، نعم، لكن بصورة اكثر سوءا، وعنفا، وستكون الاجواء جاهزة لذلك.

    هنا، وأقصد دول العالم الثالث لا أحد يحتكم ويحترم نتائج "الصناديق"، حتى لو كان فائزا، يجب أن يظهر ما في قلبه من كره وحقد.

    علينا وضع كل ما فات في صندوق انتخابي،طائر إلى المريخ، ونبدأ من جديد لكي نتقبل الاخر.





    [06-05-2018 11:16 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع