الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
دعا رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز الى التصدي بحزم وقوة للظواهر المقلقة المتمثلة بالعنف المجتمعي، والتعدي على هيبة الدولة، وانتشار خطاب الكراهية، والتعرض لخصوصيات الافراد، من خلال تفعيل القوانين وتطبيقها على الجميع بعدالة، مؤكدا ان سيادة القانون والاحتكام اليه هو الاساس الذي يحمي المجتمع ويحفظ الحقوق .
وطالب في مستهل جلسة الاعيان اليوم الحكومة بسرعة اقرار قانون الجرائم الالكترونية وارساله الى مجلس الامة، لوقف الاساءات التي تمارس عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وبعث رسالة لكل "مسيء ومارق" بان افعالهم المشينة هي جرائم يعاقب عليها القانون.
وقال ان مجلس الاعيان ومن خلال لجانه المختصة سيعمل على اعادة النظر بمختلف القوانين المتعلقة بالحفاظ على هيبة الدولة ومحاسبة الخارجين على القوانين لجهة تغليط العقوبات فيها، لافتا الى ان من لا تردعه الاخلاق يردعه القانون.
وتساءل الفايز لمصلحة من يقوم البعض بالاستقواء على الوطن، والاعتداء على الممتلكات العامة، والتعرض لكرامة الناس واعراضهم، والاساءة لعشائرنا الاردنية الكريمة، ولمصلحة من تتم الاساءة لرموزنا السياسية والوطنية، ولماذا يسعى البعض الى بث خطاب الكراهية والفتنة وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي امام كل حادثة معزولة هنا او هناك .
واضاف ان السكوت على مثل هذه الممارسات السيئة والاخبار المدسوسة، والمفبركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الصالونات السياسية بقصد الاساءة لمؤسساتنا ورموزنا السياسية والوطنية، والسماح لمرتكبي هذه الافعال الدنيئة بالافلات من العقاب والمحاسبة من شأنه ان يبعث برسالة سلبية للمجتمع تشجع الخروج على القانون، وخلق بيئة مليئة بالفوضى والكراهية والجريمة، وهو امر لا يمكن السكوت عليه، فأمن الوطن واستقراره والحفاظ على وحدتنا وتماسكنا يجب ان يكون اولوية للجميع .
واكد ان تماسكنا الاجتماعي عصي على الاختراق، وروابطنا الاجتماعية قوية، فعلاقات الأخوة والمحبة التي تجمع بيننا بمختلف منابتنا واصولنا هي علاقات متينة قائمة على المحبة والاحترام، وهي علاقات ممتدة منذ سنيين، ونحن الاردنيين نفخر ببلدنا ونعتز بقيادتنا الهاشمية فجلالة الملك عبدالله الثاني هو رمزنا وقدوتنا وقائدنا وهو على الدوام كان وسيبقى محل فخر واعتزاز كل اردني واردنية وهو سبب قوتنا وتماسكنا وشموخنا ونهضتنا.
وتابع: لقد شكل نسيجنا الاجتماعي الاردني عبر العقود الماضية وبمختلف مكوناته العشائرية الاصيلة عنوانا لقوة الدولة الاردنية وركيزة اساسية من ركائز تماسكها واستقرارها، وكان للعشائر الاردنية ورجالاتها الى جانب قيادتنا الهاشمية منذ عهد المغفور له جلالة الملك عبدالله الاول الدور الرئيس في تشكيل الهوية الاردنية الجامعة ، وبناء الدولة الاردنية الحديثة بمختلف مؤسساتها حتى اصبحنا اليوم دولة يشهد لها العالم بعظيم ما حققته.
وقال : نحن نتحدث عن الدولة والقانون باعتبارهما المرجعية لنا في تحصيل الحقوق وحمايتها، فأننا نؤكد بذات الوقت اعتزازنا المطلق بعشائرنا وبتقاليدنا واعرافنا العشائرية النبيلة، ودور العشيرة في اعلاء القيم النبيلة، وبناء منظومة الاخلاق، ونصرة الضعيف، وحماية المستجير، ودورها في تهدئة النفوس عند كل حادثة، فالعشائر الاردنية كانت على الدوام الاساس في بناء الدولة والحفاظ على امنها واستقرارها.