الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
نضال سلامة - الحياة حق كفلته كل الشرائع والقوانين ، وكل ما يوجب استمراريتها ، أوجبت الشرائع وجوده ، وتذليل الصعوبات لتوفيره ، فكيف الحال اذا كان الأمر متعلق بصحة طفلة تبلغ من العمر عامين ونصف .
تلك قصة طفلة عامل الوطن حمزة ، التي تابعتها " أحداث اليوم " .
عامل الوطن حمزة ، توجه الى مستشفى الجامعة الأردنية ، للحصول على دواء طفلته التي تعاني من ارتخاء بالأعصاب ، ناهيك عن أنها مكفوفة ، وعندما وصل الى المستشفى فوجئ بعدم توفره ، والطلب منه شراءه من الخارج ، رغم انه منتفع بالتأمين الصحي للعاملين بأمانة عمان الكبرى .
الأب الذي أسقط في يده ، توجه الى صيدلية خاصة مضطرا ، لشراء الدواء ، حيث لا تسمح حالة طفلته بتأخيره ، ولدى سؤال الصيدلي عن ثمنه أبلغه أنه 30 دينارا ، وكنا متواجدين صدفة في المكان ، ولاحظنا أن العامل لا يملك ثمنه ، فقمنا طوعا وليس منة بدفع الثمن عنه ، لهذا الشهر ، علما أن طفلته بحاجة لشراء الدواء شهريا .
من هنا وعلى أبواب شهر الجود والخير ، نستنهض همة الأردنيين بالوقوف الى جانب هذا العامل ، الباني الحقيقي للوطن ، عسى أن نمسح دمع طفلته ، ونمد لها يد العون لتفرح بطفولتها كغيرها من الأطفال ، علما أننا نتحفظ على المعلومات التفصيلية عن الصيدلية التي تستقبل التبرع بثمن الدواء شهريا لطفلة هذا العامل ، وكافة المعلومات ، لتقديمها للراغبين بالمساعدة .
من جانب آخر ، نقرّع باب وزارة الصحة ومستشفى الجامعة الأردنية ، لنتساءل الى متى يستمر مهزلة عدم توفر الأدوية ؟ و متى يوقف وزير الصحة عمليات سرقة الأدوية لحساب موظفين بالصحة والمستشفيات ومحسوبين عليهم ، وبالتالي يحرم المريض من دوائه ؟