الرئيسية مقالات واراء
منذ تأسيس جامعة اليرموك عام1976 وعجلة التطور والتقدم والبناء والعطاء لم تتوقف حيث اثمرت السنابل قوافل من الخريجين على مدى أربعين عاما، ونمت كما ونوعا خلال مسيرتها وسيرتها العطرة وقد تعاقب على إدارتها العديد من الأساتذة الأفاضل، ونترك للتاريخ الحكم على أدائهم حيث تراوحت اداراتهم بين العصر الذهبي الى عصر الجمود والقيود والتحديات.
وتمر الجامعة هذه الايام بمنعطف حاد وخطير وامست بحاجة لجهود الخيرين لإعادة الالق والاعتبار إليها بعد ما أثقلت بالمديونية وأصابها الوهن واتخمت بالبطالة المقنعة حتى وصلت إلى حد الزحام في الممرات والمكاتب، واليوم نهمس بأذن رئيس مجلس الامناء الذي تسلم المسؤولية في أعلى مستوياتها نود أن نبوح لكم عما يدور في أذهان الكثير من اليرموكيين الغيورين على جامعتهم، ونتمنى لكم التوفيق والفلاح في مهمتكم الصعبة ولهذا نامل منكم ونعول عليكم كثيرا في الجرأة والحزم لمواجهة العقبات وكسر القيود الآسرة لاي تقدم خاصة أن معالي رئيس المجلس من اليرموك ومن الأوائل الذين ساهموا في التأسيس والبناء وله التقدير والاحترام، ونبدأ هنا بأن تعطى الحرية لرئيس الجامعة في اختيار ادارته بمستوياتها( العليا والمتوسطة والدنيا) دون ضغط أو تدخل سواء بالتلميح أو بالتصريح لأن هناك تجارب سابقة من بعض المجالس في فرض أشخاص على الرئيس كانوا سببا في دمارها، وأما الموضوع الأهم نود أن نتعرف من خلالكم عن سبب المديونية الخيالية في فترة وجيزة، وهل هناك برامج وخطط لتجاوزها ومحاسبة من كانوا سببها وخاصة أن مجلسكم الكريم يفترض ان يضم خبراء في الاقتصاد كما ورد في التعديلات الجديدة على نظام تشكيل مجالس الأمناء، والأمر الآخر التعيينات التي تمت في الآونة الأخيرة وما هي مبرراتها ومدى عدالتها والحاجة إليها وأود أن اقترح ان تراجعوا شروطها بكل تفاصيلها وتوزيعها على الكليات والأقسام ومدى الالتزام بشروط التعيين وحاجة الأقسام علما بانه تم تعيين ما يزيد عن 25 مدرسا في كلية واحدة يوازي العددالذي بدأت به الجامعه وفي كلية أخرى عين فيها ما يزيد 12 عضو هيئة تدريس بحجة الاعتماد واكتشف مؤخرا أن التقارير كانت تشير إلى عدم الحاجة اطلاقا إلى أي عضو هيئة تدريس واتمنى على مجلسكم الموقر أن تلتقوا عشوائيا معهم وانا على يقين بأن بعضهم سيتهرب من اللقاء لأنه لا يجيد القراءة والكتابة وبعضهم لا يستطيع أن يلخص أمامكم ما اكتسبه في حقول المعرفة وفي تخصصة من بداية حياته حتى يومنا هذا في صفحات ثلاث وكيف إذا غامرتم في الدخول إلى محاضرة لعينة منهم، فإننا نخشى عليهم من الإغماء وتفاصيل أخرى لا يتسع المجال لذكرها، وحتى نكون منصفين فأن هناك بعض من تم تعيينهم شكلوا إضافة نوعية لكلياتهم علما وخلقا، وفي نهاية المطاف فإننا احيانا نخجل من طلبتنا من سلوك ومستوى البعض من المدرسين لأن الطلبة يكتمون إنفعالاتهم خوفا أو خجلا ولو تتاح لهم الفرصة بحرية لسمعتم منهم قصصا ومواقف لا تخلو من الظلم والتحرش وألاجبار على شراء كتب بعضهم والرشاوي بالطلب المباشر دون وجل أو خحل، فماذا انتم فاعلون؟