الرئيسية مقالات واراء
أحداث اليوم -
لقمان اسكندر - تلك ابتسامة ستفيض سخرية، يكاد يقترفها عوني مطيع وهو يأخذ صورة سيلفي على الدوار الرابع، حيث رئاسة الوزراء.
لكن من قال إن الرجل المطارد اليوم من السلطات، سيجرؤ على ما فعله 'بابلو اسكوبار' في السلطات الأمريكية.
لن يجرؤ على الوقوف خلسة أمام الدوار الرابع، ويأخذ صورة 'سيلفي' ثم يكتب: على صفحة تواصله: 'سيلفي والحكومة خلفي'، كما فعل 'بابلو اسكوبار' أمام البيت الأبيض عندما أخذ لنفسه صورة تذكارية وسط المطاردة الساخنة التي بينه وبين الـ 'سي آي ايه' الأمريكية.
كان هذا مذهلا. بابلو اسكوبار دخل الولايات المتحدة الامريكية خلسة وهي مشغولة حينها في البحث عنه، في بلده كولومبيا، من دون أن تدري أن مطاردها على أسوار البيت الأبيض يأخذ 'سيلفي'.
بالطبع لا شبه بين عوني مطيع وبابلو اسكوبار. فهذا أغنى محيطه الشعبي، وعوني أفقرهم.
صحيح ان اسكوبار كان يخيّر مسؤولي بلاده بين 'الرصاصة والرشوة'. لكن ما علاقتنا نحن. لا داعي لطرح الخيارات بيننا. فالإجابة واضحة.
يبدو أن عوني لم تسعفه الظروف ليبقى ويتمدد مثل بابلو اسكوبار، الذي بدأ مهرب دخان صغيرا، ثم تحوّل إلى أكبر تاجر مخدرات في العالم.
الحكومة الاردنية لم تكشف عن هوية عوني مطيع الحقيقية، لكن نظيرتها الكولومبية قالت لمواطنيها كل شيء.
كأن الفرق هنا. 'دعوهم يسرجون على خيل الاشاعات، ساعة، ثم ينسون كما نسوا قبلها ألف قصة وقصة.