الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    “فن المقاومة"

    لمياء العمري
    صحافة اليرموك

    يُقالُ في قلبِ كُل مدينة فلسطينيّة هناكَ يافا
    لا زالت يافا ترسُم حتى لا تكونَ وحيدَة حينَ تجرّها الوحدّة .
    ابتدَت حكايةُ يافا حينَ ولدت في أزقةِ مدينةِ يافا
    التي كانَ لإسمها منها نصيب .
    يافا ذات التسعة عشرَ عاماً انارت مدينَة كاملة بفنها حينَ حولّت جدرانَ المدينةَ الى قصصٍ وروايات، أجادت بتحويل قصص الواقِع الى رسوماتٍ حيّة .

    "حينَ تكمُن أطياف من نحبهم بدواخلنا" ..من هنا ارتأت يافا أن تطلقَ العنان لإحلامها وان تبدأ رحلتها في الرسم .

    وجوهٌ كثيرَة لشهداء خلدتها يافا على جدرانِ المدينه وكانَ اول وجه يرسم صورةَ لوالدها الشهيد بجناحين وهو يبتسم من أعلى قبّة الصخرة ، وصورة لصديقتها إيمان التي ارتأت روحها إلى الأعالي اثناء مسيرات العودّة وصورٌ كثيرة وكل صورةٍ تحملُ ألفَ معنى ومعنى وانتهت بصورةٍ ملائكيّة نسجت ملامحها بكل سلام للشهيدة رزان النجار اثناء تأديتها الواجب ، فمن قلبها وعلى روحها السلام .

    باتت ألوان المدينَه مبهجه وعادت لها روحها كما كانت بفضلِ من تنعتها والدتها دوماً بأنّ صورة وجهها تثبت بالفعل انها تمتلكُ جيناتٍ وراثيّة غارقَة في حب يافا .
    على جدرانِ عنقها ترتدي خارطةُ فلسطين فهي كالمرّة الأولى تماماً لا زالَ الفن بعمق قلبها ، وستستمر بالإبداع وستتمادى بحلمها فلربما حينَ ترونا فنها تمرّ امامكم فرحه كفرحةِ أهل المدينةَ.

    وكتبت أخيراً تحت كل صورةَ وإن متّم لن تموتو بداخلنا ، وستبقى أقدارُ الله





    [04-08-2018 12:44 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع