الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
رداد القلاب - أطلق ناشطون أردنيون انذارات شديد اللهجة الى حكومة د. عمر الرزاز وبكل الاتجاهات وتضمنت الاعتصام الذي نفذه العشرات بالقرب من القصر الملكي في دابوق – إشارات النسر - السبت الماضي ، والسخرية الشعبية من إعلان الحكومة عن انجازاتها خلال 62 يوما مضت وما رافقها من سخرية حول "الشو الإعلامي " الذي تمارسه الحكومة وليس انتهاء بوسم على وسائل التواصل الاجتماعي" #عالرابع_جايينكو ".
وحسم الأردنيون أمرهم واختاروا الزمان وهو انتهاء – عطوة – الرزاز ، بعد 100 يوم ، والمكان وهو الدوار الرابع ، من أجل يوم الحساب ، وذلك بمشاركات كثيفة على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي تغص بها وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث تكبر يوما بعد آخر مثل كرة الثلج ، والتي جاءت على شكل تحذيرات فيسبوكية تفيد بقرب النزول الى الشارع وإعادة مشهد الاطاحة بحكومة ، حيث تضمنت - البطاقات الحمراء - تحت وسم "#باقي30يوماً" و"#مراقبينكو" و"#عالرابع_جايينكو".
وبالتزامن يأتي أعلن محافظ العاصمة، د. سعد شهاب، منع أي اعتصام بالقرب من الدوار الرابع أو القصور الملكية ، تحت أي ظرف، بحجة الإضرار بالمصالح العامة ، فيما يبدو تحسباً استعدادا لرسائل عودة الحراك والتظاهرات إلى الشارع والقرى والمدن .
وتاتي رمزية إختيار رسالة القصور الملكية ، كعنوان للاعتصام لعدة اسباب منها التوجه مباشرةً نحو – ابو الاردنيين – ، وفقدان الثقة بالحكومات وقدرتها على برمجة التوجه الملكي لانضاج فكرة الإصلاح الشامل، الخوف من زيادة التدهور بدلا من البحث عن حلول، وأن صبرهم على الضغوط المتزايدة يدفعهم الى تسلُّم زمام المبادرة.
ويرى الاردنيون ان حكومة الرزاز تكرار لنهج د. هاني الملقي و د. عبدالله النسور الى نهاية متسلسلة الحكومات ، ولكن تفوق الرزاز بـ"الشو "الاعلامي، ربما يؤدي الى "مقتله" ؟! ، إضافة الى المماطلة بانتاج قانون ضريبة دخل بشكل شفاف وعادل ، وتعيين نائب سابق بوظيفة خبير زراعي براتب 2500 دينار بالتزامن مع استشهاد كوكبة من ابناء الجيش والاجهزة الامنية في معارك السلط والفحيص الارهابية ، الى مزيدا من الصور زيارات ميدانية منها أضاحي العيد وكشك "ابو علي " والسباحة في وادي الهيدان وعدم تطبيق دولة القانون والمؤسسات وغيرها من الزيارات التي لم تغيير من الواقع كثيرا .
لم تسطيع حكومة الرزاز فك شيفرة تسعيرة المحروقات ولا فك شيفرة "بدل المحروقات " الواردة في فواتير الكهرباء لكافة المواطنين، ولم تستطع الحكومة رفع وصاية صندوق النقد الدولي وشروطه بحق البلاد والعباد ، وتتعاطى بصمت مريب ولم تدخل الى التفاصيل لايجاد حلٍّ جذري للقضايا العالقة.
الاعتصام الذي نفذه عشرات النشطاء الأردنيين، مساء السبت الماضي، بالقرب من القصور الملكية في ضاحية دابوق الراقية غربي العاصمة عمّان، حرك من جديدٍ، المياه الراكدة، وأعطى الضوء الأخضر لعودة الاحتجاجات إلى الدوار الرابع الاحتجاجية، بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ100 يوم الأولى من عُمر حكومة د. الرزاز .
رئيس الحكومة هو من إطلق وقال :"حاسبوني " وهو من حدد المهلة بنفسه ، وهو من اختتار الزمان والمكان ، وذلك بعد الارادة الملكية بتكليفه رئيسا للوزراء التي وعد بتغيير النهج الاقتصادي، فيما يعد نكثا للعهود السابقة، فقانون ضريبة الدخل التي أثارت الرأي العام وأدَّت إلى رحيل الحكومة السابقة، لا تزال كما هي، بعد إجراء 18 حواراً مع قطاعات اقتصادية واجتماعية والسياسية المختلفة.