الرئيسية مقالات واراء
الأصل في زيارات وجولات الوزراء و المسؤولين في الحكومة إلى الميدان أن تكون شاملة للمناطق المحتاجة للخدمات وأن تكون الفائدة إن حصلت موجهه لكل المواطنين ودون تفريق واستثناء، كما وجههم جلالة الملك، لكن تمت زيارات لوزير التربية والتعليم بناء على طلب النواب كزيارة الوزير الْيَوْمَ لبعض المدارس الحكومية في مناطق القواعد الانتخابية فقط لهؤلاء النواب في قراهم وأماكن ثقلهم الانتخابي دون زيارة المدارس المكتظة والمناطق الاشد حاجة لبناء المدارس ،ودون علم أعضاء مجلس محافظة العاصمة في مناطق القويسمة وسحاب واُحد الذين هم على صلة بهموم وواقع وحاجة هذه المناطق من الخدمات عن هذه الزيارة، وهم المسؤولون عن الخدمات فيما يفترض بالنواب الذين على مايبدو يحضرون أنفسهم للإنتخابات القادمة ان ينشغلوا بقضايا الوطن الكبيرة وبالقوانين المدرجة على دورتهم الاستثنائية والبحث في كيفية اخراج الوطن من معضلاته وان يتفرغوا للتشريع ومراقبة اداء اجهزة الدولة ، لا ان ينافسوننا في عملنا على خدمة المواطنين في كافة القطاعات الخدمية التي نعمل جاهدين وبجهد تعاوني من قبل جميع أعضاء اللامركزية مع المجتمعات المحلية وفِي ظروف صعبة للارتقاء بها ، وتحسينها ونحن لايوجد لنا مكاتب بعد، وقد انهينا السنة الاولى من تسلمنا مهام اعمالنا.
اننا نسمع جعجعة ولانرى طحناً ولقد جانب الصواب وزير التربية والتعليم وندعوا الله ان يلهمه الرشد والصواب، ونضع بين يديه مطلبنا بالاهتمام بكل مدارس لواء القويسمة ولواء سحاب ومنطقة أُحد بل والاهتمام بكل مدارس المملكة الاشد حاجة والأكثر طلباً للإهتمام والرعاية، وليس المدارس فقط التي يرعاها النواب لمصالحهم الانتخابية.
فمدارسنا مكتظة وتعاني من مشاكل عديدة في غياب إستراتيجية وطنية شاملة للنهوض بجودة التعليم ورفع سوية عناصره وغياب خطط مدروسة تبنى على المعلومة الدقيقة لأعداد السكان و نسب زيادتهم بهدف إنشاء المدارس بالاضافة إلى المناطق الأكثر تواجداً للمهجرين السوريين، إضافة إلى أن هناك مناطق واسعة وشاسعة ويسكنها أعداد كبيرة من المواطنين لا يوجد بها مدارس للذكور كمناطق أم نوارة والتطوير الحضري وإسكان الكهرباء وفروع حمده وحي النهضة وسكن كريم لعيش كريم في المستندة ومناطق شرق سحاب والحسنية والعبدلية الجديدة..، وقس على ذلك في مناطق شرق وجنوب عمان كلها وفِي كثير من المدن والبوادي والأغوار والارياف وسكن كريم لعيش كريم واسكانات الأُسر العفيفة.