الرئيسية مقالات واراء
وانت تطالبنا بعدم فقدان بصيص الأمل، وفي الوقت نفسه تحقننا بالاحباط بقولك : إن الوطن يمر بظروف اقتصادية صعبة ، وتزيد جرعة اليأس على الريق ، ربما لأغراض القبول بقانون الضريبة، في برنامج البث المباشر في الاذاعة الاردنية عندما تضيف ان المنطقة كلها تمر بظروف سياسية صعبة تلقي بظلالها علينا وهذا من الطبيعي ان ينعكس على المواطن وشعوره بالاحباط والتشاؤم.
يا دولة الرئيس ، نحن شعب صابر صامد ومن أركان ايماننا الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره، ومن شره ظلم الحكومات، لذا فنحن تعودنا على ذلك، وتعودنا على عجز الحكومات على النهوض بالوطن وعن تجاوز المعضلات وإيجاد الحلول سوى حل واحد هو جيب المواطن،
وتعودنا على الوعود والتسويف وانت تقول الْيَوْمَ إنكم بدأتم برصد ملاحظات المواطنين على خدماتهم اليومية والقضايا المعيشية ، وبدأتم بوضع اجراءات ستعلنون عنها خلال اسابيع وستبدأون بحل هذه القضايا، وستقومون ببرامج على المديين المتوسط والبعيد لانه "مش كل شيء ينحل بيوم وليلة.
حلو الكلام!!! طيب يادولة الرئيس حكومتكم لها ثلاثة أشهر وليس يوماً وليلة ولا بوادر للآنفراج، لا بل أذعنتم من جديد لمطالب صندوق النقد الدولي ، وأعدتم قانون ضريبة الدخل بحلة جديدة ، وهاهم الوزراء يجوبون المحافظات لا ليُبشروا المواطنين بمشاريع استراتيجية ترفع مداخيلهم وتشغل ابناءهم وتدير عجلة التنمية والاقتصاد، بل للترويج لقانون الضريبة الذي سيزيد على الناس الاعباء والمشاكل والمعاناة ويرفع أسعار السلع والخدمات .
دولة الرئيس هل عجزت الحكومة عن تأمين 280 مليون دينار متطلب صندوق النقد الدولي من دون الحاجة الى الجباية وجيب المواطن وفرض مزيد من الضرائب؟،علماً بأنه نُقل عن الرجل الثاني في الحكومة السابقة اعترافه بتفشي الرشوة والفساد في اهم ثلاث دوائر ومؤسسات في الاردن تتقاضي رسوماً وضرائب وتحصيلات من الاردنيين ويخسر الوطن جراء ذلك مبالغ طائلة، فلماذا لم تأخذوا تصريحات معالي المسؤول السابق على محمل الجد وتحصلوا مئات الملايين الذاهبة لجيوب الراشين والمرتشين وتحصيل الرسوم والمستحقات الحقيقية ؟
كذلك يادولة الرئيس لماذا لم تعالجوا التهرب الضريبي الذي يفقد الخزينة مليارات الدنانير؟ ولماذا لا تتم معالجة ذلك بتعديل قانون الضريبة المعمول به حالياً بحيث يعاقب هؤلاء الحيتان المتهربين بنصوص قانونية تغلظ عليهم العقوبات؟ ولماذا لا تُعّدل مواد في القانون الحالي بحيث ترفع الضريبة على البنوك وشركات التعدين والتأمين ، ومراقبة عدم تحميل ذلك العبء للمواطنين.
دولة الرئيس لماذا لا تدعون (الهوامير) الكبار الذين اغتنوا (سلبطه)من الدولة ولهفوا البلد الى اجتماع أسوة باجتماعكم مع المواطنين في المحافظات وتسألونهم: من أين لهم كل هذا؟ وكل هذه الملايين والمليارات وكيف تحولت الاراضي بأسماء بعضهم وتلزمونهم بدفع جزء مما كسبوا بالسحت والظلم والزور والحرام والسرقة وتعيدون ومعكم الأجهزة الأمنية والقضاء بعضاً مما نُهب ؟
لماذا يادولة الرئيس وانت العالم بأمور الخصخصة وبيوعات ثروات ومؤسسات وشركات الوطن لا تعيدون فتح الملفات من جديد وتلغون البيوعات المجحفة الظالمه وغير القانونية والمزورة وغير الصحيحة.
دولة الرئيس (بديش أطول عليك) هناك كلام كثير سنقوله فيما بعد ، لكن أود إخبارك أننا ( قاعدين للفاسدين على ركبه ونص ومن هالمراح ما فيه مرواح) يحدونا الأمل بمستقبل أفضل .