أحداث اليوم -

كتب محمود الشرعان - بجانب مكتبة مليئة بالمجلدات الثورية والفكرية، أبرزها "اغاني المعركة "لوليد الأعظمي"، في الطابق الثاني، لمقر حزب الوحدة الشعبية، بمحافظة الزرقاء، استنفر ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، في الملتقى الشعبي للدفاع عن الحريات العامة.

الملتقى الذي حمل عنوان، "لا لتوغل الحكام الإداريين على العمل السياسي"، بحضور لم يتجاوز 100 شخص، جاء كرد فعل على منع محافظ الزرقاء محمد السميران، فعاليات حزبية وشعبية مؤخرا؛ للتضامن مع وكالة الغوث الدولية لاغاثة وتشغيل اللاجئين - الأونروا.

محافظ الزرقاء لم يكتفِ بمنع الفعاليات، بل استدعى رئيس فرع حزب الوحدة الشعبية بالزرقاء، عماد المالحي، على خلفية الفعاليات التي منعت، طالبا منه عدم إقامة أي فعالية خارج "عتبات الحزب"، بحسب ما قاله المالحي.

وقال المحافظ السميران لرئيس الحزب "أنا لست محافظ بل ضابط أمني.. ويجب الالتزام داخل حزبكم، دون أي مظاهر خارجها"، ويعلق المالحي على الموقف "لم يكتفوا بذلك، بل وضعوا السلاسل بيدي".

قبل ذلك، أدار الملتقى الدكتور عمر عواد من الحزب الشيوعي، وتحدث بسقف مرتفع، كما كانت كلمة الناطق باسم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية ضيف الله الفراج.

من جهة اخرى، أعطى النائب خالد رمضان مهلة مدة 10 أيام لرئيس الحكومة عمر الرزاز، لتوضيح قضية الاعتداء على تحركات الأحزاب.

وقال رمضان، "لو أن رئيس الحكومة يملك الولاية العامة لخرج ووضح تفاصيل القضية، إلا أنه لم ولن يملكها"، مضيفا طلبه بتوضيح قضية رئيس فرع حزب الوحدة بالزرقاء بعد دعوته من قبل محافظ الزرقاء، جراء فعالية تضامنية مع وكالة الغوث، تم منعها مرتين.

واوضح رمضان ان الممارسات العرفية التي تقوم بها السلطة التنفيذية، وأجهزتها تجاه الأحزاب والفعاليات الشعبية، لم تعد مقبولة.

يبدو أن انفعال الشخصيات السياسية اليسارية والقومية، جاء بعد سنوات من الضغط، الضغط المستمر على الجميع ومن الجميع، إلا أنها اليوم قد تكون الأصعب، في ضوء وجود ملفات عدة على الساحة الأردنية، أبرزها "صفقة القرن"، وليس انتهاًءا بقانون ضريبة الدخل.

السؤال الأبرز بعد فعالية اليوم، ماذا تبقى من الحياة السياسية، بعد الأحزاب والنواب؟ لا شيء.. فلنحذر.

[18-09-2018 11:31 PM]