الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    الموقف اليوم اكبر من قانون ضريبة الدخل وتفصيلاته !
    تامر البواليز

    تامر البواليز
    على إمتداد العقود والسنوات الماضية إستطاعت الحكومة تمرير العشرات والمئات من القوانين والأنظمة التي أثمرت وطنا تتكالب عليه الأعباء الإقتصادية، وتكدست عليه الهموم الإجتماعية والسياسية و صمت الشعب طويلا في لحظات كانت تتطلب عدم الصمت !
    .. فما الذي حدث اليوم ؟!

    اذا كانت الحكومة تعتقد أن الغضب الشعبي و ردة فعل المواطنين الحادة خلال اللقاءات الوزارية في المحافظات سببها الإعتراض على مسودة قانون ضريبة الدخل فهي مخطئة وواهمة بكل تأكيد ، فالمسألة أكبر من ذلك بكثير وكما قيل في الحديث الشعبي المتداول " القصة مش قصة رمانة ، القصة قصة قلوب مليانة "

    معظم المداخلات التي شهدتها اللقاءات الوزارية كانت بعيدة عن خصوصية اللحظة التي جعلتها الحكومة طريقا لاقناع المواطنين بنجاعة قانون الضريبة بشكله الجديد والمتحضر ! ، ونكاد نجزم هنا أن أغلبية الشعب الأردني لم يقرأ سطرا واحدا من مسودة قانون الضريبة ، والاعتراض لديهم كان نتاجا للسياسات الاقتصادية والحكومية التي أضاعت الأمل بغد مشرق ومزهر للأغلبية من شباب هذا الوطن وقد أثقلتهم هموم الأعباء الإقتصادية التي إنعكست سلبا على حياة المواطنين إجتماعيا ...

    _الشعب الأردني لم يعد يحتمل مزيدا من التغول على جيبه بفرض الضرائب والأتاوات !
    _ الشعب الأردني لن يقبل أن يكون أداة لسداد أموال الفاسدين والناهبين وردها الى خزينة الدولة !
    _الشعب الأردني لن يقبل أبدا أن يساوم على حقه بإستعادة المؤسسات الوطنية الكبرى التي أضاعها سماسرة الخصخصة !
    والشعب الأردني سيبقى المخلص لوطنه وأرضه وتاريخه ولن يقف بعد اليوم مكتوف الأيدي .





    [19-09-2018 10:42 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع