الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    خطاب الملك

    لم يلتقط الملك أنفاسه على مدى أيام الزيارة، فقاد حملة دبلوماسية مكثفة مع قيادات سياسية وإقتصادية مؤثرة لكن الأهم كان خطابه الحاسم الذي جدد الحسم في المواقف في ظل هرطقات صفقة القرن وغيرها وفي هذا ليس هناك ما هو تحت الطاولة أو فوقها، هل تريدون أكثر من هكذا وضوح ؟

    إلى أن تقوم الساعة ، وحدهم الهاشميون يذودون عن القدس ومسجدها وكنائسها، ولا تقل لي إخونجية ولا دواعش ولا قاعدة ولا يسار وطني ولا يمين وخلافه ، كل هؤلاء يوجهون بنادقهم الينا ويمعنون فينا قتلا ويهشمون صورتنا وطنيين ، أردنيين وفلسطينيين وعربا ومسلمين .

    العرب مشغولون عن فلسطين وعن القدس ، لكن وحده الملك مشغول بها ولها وإسألوا أهل القدس أصحاب القضية فعندهم الخبر اليقين .

    في الوقت الذي يصعد فيه جلالة الملك خطابه الحاسم في قضية فلسطين ، تتسلل أصوات التشكيك وتخرج علينا فئران نعرفها تمام المعرفة ، تسعى لإزاحة النظر عن القضية الأساس بإلقاء الفتنة وتشويه الصورة .

    التضييق على الأردن بلغ ذروته لكنه سيصبر وسيصمد ، ها هو ذات المشهد يتكرر، والأردن لا يبيع القدس ولن يفعل بأي ثمن ، لأن القدس في عقيدته المفصل الذي لا يخضع لمفاصلة ولا مفاضلة ولا مساومة فلا ثمن لها وليس هناك ما يضاهيها قيمة على وجه الأرض .. وحركته لتثبيت هويتها والحقوق الفلسطينية فيها تحركها هذه المبادئ وهذه القيم وحتى لو أن جهة ما عرضت 100 مليار دولار ، مقابل تبديل المواقف على حساب مصالح الأردن ، سنرفض ونقول له مع السلامة، ولا نريد فلسا واحدا « . وكما صمد الأردن في مواقف لم تقل صعوبة وواجه ضغوطا لم تقل قوة وتضييقا بلغ الحلقوم ، هو سيصمد في هذه المعركة أيضا والفرق أنه يدخلها وهو مدرك لكل ما سيصادفه على الطريق ويدخلها والعالم كله معه في الموقف ، والأهم هو أن القيادة والشعب واحد على هذا الطريق وهو عنصر القوة وسبب التحمل والصبر ومواجهة الضغوط .

    سيصمد الأردن ولا يبيع القدس هذا هو موقف الأمس واليوم وغدا الى أن تقوم الساعة .





    [27-09-2018 10:47 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع