الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم - رداد القلاب - ينوي الأردنيين الخروج في مسيرة الجمعة تحت شعار "شكرا جلالة الملك " وذلك تعبيرا عن القرار الأردني الذي أعلنه الملك عبدالله الثاني والقاضي بوقف العمل الملحق الخاص بمعاهدة وادي عربية الأردنية – "الاسرائيلية " بتأجير أراضي منطقة الباقورة والغمر "لإسرائيل".
وهي الخطوة التي أثارت "اسرائيل" وظهر ذلك بتهديد وزير الزراعة "الاحتلال " اوري ارئييل ، القاضي بـ"تعطيش" عمان ، بوقف حصة الأردن من المياه الواردة في اتفاقية السلام بين الجانبين وذلك كاجراء انتقامي على القرار الأردني.
ويحظى القرار الملكي بدعم شعبي كاسح ( المعارضة قبل الموالاة ) وتسابقت الأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدني والمواطنين ، بشكر القائد على الخطوة الشجاعة ، وبنفس الوقت حملت رسالة للخارج مفادها أن القيادة الاردنية " لا تقدم الضغوطات على مصالح وسيادة شعبها " وترفض الضغوط الدولية والاقليمية التي تمارس على الأردن بسبب الضائقة المالية التي تعصف بالبلاد ومفادها "رفض محاولات الابتزاز والتهميش والضغوط " وأهمها ما يدور حول صفقات منها "صفقة القرن " .
ويعيد القرار الملكي ، تأكيدات ملكية سابقة ، أن الأردن لن يقبل اي حلا للقضية الفلسطينية سوى حل الدولتين بحدود عام 67 والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية وكذلك لا يقبل التنازل عن الولاية الدينية على القدس والأماكن المقدسة فيها المسيحية قبل الاسلامية .
إعادة الملك تموضع الحكومة والوقوف والوثوق بالشعب هو الاساس في مواجهة الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وبهذه رسالة ثالثة مفادها أن الشعب لا يخذل قيادته الحكيمة والجريئة .
ويقوي القرار موقف الحكومة من رفضها الانصياع للضغوطات مهما كان شكلها او مضمونها ورَفضِ صفقة القرن ورفض ان يكون الاردن وطن بديل ورفض كل أشكال الكونفدرالية والفدرالية أو أية مشاريع دولية او اقليمية على حساب الشعب الاردني والفلسطيني .
ويستذكر الأردنيون في ملاحم قيادتهم الهاشمية على سبيل المثال لا الحصر ، تعريب الجيش العربي الأردني الى عدم تأجير اراضي الباقورة والغمر وممارسة السيادة الاردنية الكاملة عليها اضافة الى عدم تورط القيادة بإراقة دم مواطن واحد وغيرها من الأفعال ، التي تجعل من الصعب التخلي عن هذه العائلة وهذه القيادة