الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم - رداد القلاب - سقط تقرير تقرير ديوان المحاسبة للعام 2017 ، كالصاعق على رأس حكومة د. عمر الرزاز ، بسبب المخالفات الكثيرة والكبيرة المالية واللامبالاة في اتخاذ القرارات والترهل الواسع في القطاع العام ، اضافة الى "تطنيش " ايعازات حكومة الرزاز وسلفه د.هاني الملقي الذي سقط بغضبة شعبية، بشأن ترشيد الاستهلاك والانفاق الحكومة.
حكومة الرزاز الغارقة حتى "شوشتها " بفاجعة البحر الميت ، ولم تخرج من هول الصدمة وهي الخارجة من تعديل حكومي ، ووقفت ترقب السجالات الشعبية والنيابية حول مصيرها بالبقاء ام الرحيل !.
لم يشفع لرئيس الوزراء ، اعترافه بالمسؤولية الاخلاقية والسياسية بجريمة "حافلة الموت ، التي راح ضحيتها 21 شهيدا ، جلهم من الاطفال و35 إصابة ، جرفتهم السيول ، للتفرغ لادارة الازمة وتجسيد الغضب الملكي وإقناع الرأي العام بشأن الحادثة الاليمة وسط ارتباك واضح بين فريقه الوزاري المتواري عن الانظار ،حتى جاءت صاعقة تقرير ديوان المحاسبة المليئ بالتجاوزات .
الرئيس الرزاز ، شًخص الحالة الحكومية قبل التعديل الحكومي بوقت قليل ، انه يقود " طائرة " متهالكة ، حين ذاك واجه الرئيس سخرية اردنية تجسدت بشكل ومرح وربان الطائرة ولم تأخذ التشخيص على محمل الجد ، حيث وصل تقرير حول "الطائرة "يفيد :"بإحالته الى التقاعد ".
وبالعودة الى تقرير ديوان المحاسبة ، الذي حمل الكثير من المخالفات وهدر للمال العام ولامبالاة باتخاذ القرارات الادارية المخالفة وبطريقة فضة وغير عادلة ، وفي كل الوزارات السيادية وغير السيادية والشركات ، رغم ازدحام الكتب الصادرة والواردة من قصر الرئاسة باتجاه الوزارة والعكس صحيح من مديريات الميدان الى الوزارات وإلى الرئاسة ، حيث ينطبق عليها "نسمع جعجعة ولا نرى صحيناً ".
الاردني سئم مقولة "كله تمام "البيروقراطية ، خصوصا وان كل ما يجري على أرض الواقع "غير تمام" ، الأردنيون مراقبون جيدون و يشخصون حالة "الإشاعات " التي تعاني منها البلاد ، ويتهمون الحكومة بالمسؤولية الكبيرة عن "الإشاعات" بعد اختفاء مسؤوليتها واعلامها المقصود وغير المقصود بدلا من التصريح بحقيقة ما يجري وقطع "دابر الشك من اليقين " .
كما حمل التقرير مآسي "التنفيعات" و"التعكيشات " على شكل وجبات عشاء في الوزارات و بالاف الدنانير والمتقاعدين احيانا واقامة حفلات في سفارات خارج البلاد ، بنفس الوقت تتم دعوة الامة الى حزم "البطون " او ايهامهم بقرب الخلاص من "عنق الزجاجة " او "تخويف الناس " على مستقبل بلدهم ونظامهم ؟!.
بعد سنوات عجاف لم نغادر "الدولة الريعية " و الاقتصاد الريعي ومازالت الحكومات تسطي على "جيوب " المواطنين وتحت سيف القانون ودولة المؤسسات التي "غرقت "عند اتصال وزير الداخلية سمير مبيضين مع رئيس بلدية جبل بني حميدة !
يسجل لرئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ، نشر التقرير على الموقع الإلكتروني للمجلس، و هذه خطوة تعكس مقدار كبير من الشفافية لدى الرجل، كما أنها فهم واضح لما تضمنته مقالة جلالة الملك قبل يومين، في محاربة الشائعات والأخبار المفبركة يتم بالانفتاح والشفافية وتدفق المعلومات وليس بتغليظ العقوبات وتوسيع نطاقها.
لا بد من اذرع تنفيذية لوقف كل هذا العبث والزج بهؤلاء - المقصرون والخائنون لأمانتهم - بالسجون بعد محاكمتهم محاكمات عادلة وشفافة والا جاء تقرير ديوان المحاسبة للعام المقبل ، بنفس النتيجة التي حملها تقرير أمس والتي حملها تقرير العام الماضي والذي قبله.
الرئيس الرزاز – أبو تشكيل اللجان - لجنة للتحقيق باسباب أنهيار عمارة الزرقاء ولجنة لدراسة مطالب محافظة الطفيلة ولجنة لجنة لإدارة الأزمات ولجنة للوقوف على حيثيات حادثة البحر الميت ولجنة إعادة النظر بضريبة المبيعات ولجنة للمنحة الخليجية ولجنة صياغة منظومة الاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان ولجنة تقصي حقائق حول هروب بطل الدخان عوني مطيع ولجنة لمخرجات تقرير ديوان المحاسبة ولجنة تشكيل لحصر الأراضي التابعة لخزينة الدولة ولجنة تعديلات نظام الخدمة المدنية ولجنة لمشروع دمج المؤسسات الحكومية ..والقائمة تطول .. يسألك الأردنيين هل انت جاد ام في الامر "ان"؟!