الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    انتهت معركة ضريبة الدخل!

    معركة ضريبة الدخل إنتهت بتوسيع قاعدة الإعفاء للأفراد وابقتها مرتفعة على الشركات وهو إنجاز شعبي أكثر مما هو إقتصادي .

    الضرائب غير مرغوب فيها شعبيا حتى لو كانت هي الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الخزينة وتسديد إلتزاماتها المحلية والخارجية ومن الطبيعي أن يكون طلبها توفير حوالي 280 مليون دينار من ضريبة الدخل مرفوضا لذلك كان متوقعا أن تواجه نسخة الحكومة من القانون تفريغا من أساسياتها وهو ما نجح فيه النواب .

    النسب التي أقرت سترفع الشرائح الملكفة بأقل 6% ما يعني أن 91 % من المكلفين لن يخضعوا لضريبة الدخل , لكن يمكن القول أنها بداية لإصلاح مقبول في المرحلة الراهنة.

    الحكومة السابقة كانت عرضت قانونا بنسب تبلغ 8 آلاف دينار للفرد و16 ألف دينار كان يمكن رفعها الى النسب التي خلص إليها النواب في النسخة الأخيرة لإختصار الوقت الضائع بلا نتيجة سوى رحيل حكومة ومجيء أخرى .

    أراد مجلس النواب أن يركز على منع التهرب الضريبي كبديل عن رفع النسب لتحقيق الهدف المالي على إعتبار أن التهرب مسموح به ضمنا وما يحتاج اليه هو وقفه , ولو كانت الحكومة تعرف مكان المبالغ المتهربة لذهبت لتحصيلها فورا دون الحاجة الى تعديلات تفضي الى عقوبات تصل الى السجن.

    القانون بحلته الجديدة يتناقض مع واجبات المواطنة، ويعاقب جميع أصناف الشركات فهو لم يغير النسب المفروضة على الشركات هذا يعني أن الحكومة والنواب يريدون الحد من تأسيس الشركات وتصغير أحجام الكبيرة منها لأنها ستدفع أكثر .

    المبالغة في قانون ضريبة الدخل كوسيلة للجباية من الشركات فقط التي تورد 87% من مجمل عوائد الضريبة هو طارد للإستثمار المحلي والأجنبي كما أن ارتفاع معدلات الضرائب هو بحد ذاته حافز للتهرب الضريبي وسبب لنقص الإيرادات وعقوبة للنزيه ومكافأة للمتهرب.

    رئيس الوزراء مصر على فتح صندوق منظومة الضرائب ( دخل ومبيعات وجمارك ورسوم وتوابعها ) وقد فرغ من « الدخل « الذي إنتهى بأن لا يمس مصالح الطبقة الفقيرة ولا مصالح الطبقة المتوسطة المعومة خلافا لضريبة المبيعات الذي يعتقد أن تخفيضها سيكون لمصلحة الفقراء ومتدني الدخل.

    فتح قانون ضريبة المبيعات على الطريق لكن النظر فيه سيحتاج الى تحري عوائد ضريبة الدخل ليس قبل نهاية العام المقبل مع تخفيض نسب إعفاءات الأفراد وفقا لبرنامج حدده النواب .





    [21-11-2018 09:22 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع