الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
رداد القلاب - يظهر ارتباك رئيس الوزراء د. عمر الرزاز جليا ، بالملفات الساخنة وإجادته لإلتقاط صورة، مساعدة شاب ينوي ايصال رسالة او ايفاد عجوزا الى الحج أو زيارة حظائر الاغنام في عيد الاضحى المبارك واطلالته من وادي الهيدان وهو يسبح يرتدي نظاراته السوداء الجميلة يرافقه حراس مدربين خوفا على حياته ، لأنه "ابونا " في النهاية وبنفس الوقت يخفق "ابونا " بما وعد الاردنيين به في خضم إسقاط سلفه د. هاني الملقي .
هل نسمع منه قريباً: "الآن فهمتكم ؟!"
الرئيس الرزاز وعد بإصلاح جذري للمشهد الأردني برمته ووعد بمعالجة ملفات ، نهج الحكومات وخدمة الاردنيين في البوادي والأرياف ، ونسف مشروع قانون ضريبة الدخل والمبيعات لعام 2018 وفتح مشروع قانون الانتخابات النيابية ، ومعالجة سريعة لملفي الفقر والبطالة ومعالجة الترهل الاداري واللامبالاة الحكومية في القطاع العام ، ووقف الهدر المالي وترشيد الاستهلاك وغيرها الكثير من العناوين التي هدأت من روع الناس في الشوارع والبيوت ، إلا ان شيئاً لم يحصل من هذا كله .
وبرع العم "اللزيز " عمر الرزاز ، بالتقاط الصور بوضعيات جميله ، كذلك الإبداع في معالجة قضايا هامشية ، لا تصل حد المسؤولية الوطنية ، وتكرر المشهد حتى وصل حد "القرف " ، بالامس ، التقطت عدسة المصورين اثناء دخول الزعيم عمر الى مجلس النواب ، وأثناء نزوله من سيارته الحكومية الفارهة ، المدفأة جيدا، وطلب من حراسه الشخصيين أخذ ورقة فيها مساعدة لشاب أردني – ربما يستأذنه للهجرة - ، أيا كانت المساعدة ، ليس هذا فقط ما وعد به الرزاز الأردنيين .
بدأ كبير الحكومة ، تائهاً وغرق بتفاصيل الحياة الاردنية ، التي تفاجىء ولم يكن يدركها ، وذلك عندما وصف طاقمه الحكومي الغير متماسك وصار كل شهرين يذهب الى تعديل وزراء قد يسرع بوفاة حكومته دون انجاز يذكر ، وذلك عندما قال "انه يقود طائرة خربانة ".
نذكر الكابتن عمر ، بالتاريخ الذي سيدون الانجازات مثلما يكون الفشل ، ولا نريد ان يكتب موقع ويكيبيديا العالمي الشهير :" في الأردن رئيس وزراء غرق في الهوامش قبل أن يدخل في التفاصيل وانجازه الوحيد "التقاط الصورة".
يا دولة الرئيس ، الوقت ليس لصالحك ، والدلالات تشير إلى ارتباك واختلالات في ملفات عدة ، ناتجة عن قراءة غير دقيقة وأغفلت ملفات مثل إسترجاع المال العام ومحاربة الفساد وملئ الخزينة الفارغة والتريث في بطولات وهمية على مواطن بسيط سرق مياه من خلف الساعة او تعليق مشانق لمواطنين اخطأوا اداريا وغيرها من الصغائر .
أيها الرئيس ، اتقي ، حساب صاحب الشأن ..
تصوير : معتصم المالكي