الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    هل نشهد محاكمة العصر الملوكية ؟؟

    صوت مجلس الشيوخ الأمريكي على قرارين زعموا بأنهما تأريخيين , وهما إنهاء الدعم الأمريكي للسعودية في حرب اليمن، و إدانة محمد بن سلمان بإعتباره المسؤول الأول عن مقتل خاشقجي. مع توبيخ ترامب وتعنيفه، في رسالة تظهر للمجتمع الدولي بأن امريكا لن تكون جزءًا من أسوأ كارثة إنسانية على وجه الأرض حسب رأيهم.فهل ينجح الكونجرس الأمريكي في معاقبة ولي العهد السعودي حقًّا وإنهاء حرب اليمن، أم يستغل ترامب هذه الإدانة لصالحه؟ ومن منطق نظرية المؤامرة التي تسيطر على الغالبية منا هل نشهد مخططا قريب التنفيذ ولصالح من امريكا ام تركيا ام السعودية ؟؟؟؟؟.

    البعض يظن ان ترامب الان سيختار بين الكونجرس، أو الوقوف إلى جانب السعودية مع عدم الارتياح الدولي ازاء بن سلمان في حين ان العالم الواقعي سيكون قرار مجلس الشيوخ رمزيا لا أكثر, و قرارًا غير ملزم فعليًّا, ولا نغفل حق ترمب في النقض الفيتو .كما ان القرار ينتظر مجلس النواب ليصوت عليه، وهو ما لن يحدث قبل بداية العام الجديد وهي نقطة جدال أيضًا، حيث أن القانون المثير للجدل ينص على أن من حق الكونجرس ايقاف مشاركة امريكا في الأعمال العدائية التي لم يؤذن بها، إلا أن دور الاخيرة في الحرب لم يكن تدخلًا عدائيًّا مباشرًا، وهو الأمر الذي يطرح بضعة أسئلة حول السياسة الخارجية الأمريكية، خاصةً بعد ان يجتمع مجلس نواب جديد بقيادة الديمقراطيين في الشهر المقبل.؟؟؟؟

    وفي الوقت الذي ننتظر فيه فرض عقوبات على السعودية، فإن ردود ترامب كلها تتمحور حول أموالها ، وخسارة الخزانة الأمريكية لمئات المليارات ، والتي ستذهب حتمًا لخصوم أمريكا الاستراتيجيين سواء في روسيا أو الصين وسلام بوتين الحارعلى بن سلمان في قمة العشرين خير دليل.

    وما أشبه الأمس باليوم..نستذكر محمد رضا بهلوي، آخر شاه لإيران و القبضة الحديدية للأجهزة الأمنية الإيرانية وتعاونها مع الاستخبارت الأمريكية (سي آي إيه) والموساد الإسرائيلي لقمع المعارضة ، والذي لم ينفع الشاه للحفاظ على مُلك أبيه ولا ثورة الملك والشعب، ولم يفيده التقرب من بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل، بعد ان اتسمت طريقة حكمه بالديكياتورية والتضييق على الصحافة،و كانت السلطة في إيران تتمتّع بلقب «شُرطي المنطقة»؛ إذ كانت تحظى بعلاقات استثنائيّة مع إسرائيل، التي تعاونت معها في مجال الاستخبارات بين جهازيّ الموساد الاسرائيلي والسافاك الإيراني, ورغم ذلك انتهى عهد الحكم الملكي للسلالة البهلويّة....في فترة غاب فيها انذاك اتاتورك عن الساحة السياسية, لكنه اليوم حاضر وبقوة في الشرق الاوسط مع تهديد واضح بعمل عسكري شرق سوريا و مسألة الأكراد التي تخدم مصالح أردوغان في الانتخابات المحلية المقبلة، وتحدي وحدات حماية الشعب الكردية والتسليح الامريكي لها ، و التي يراها أردوغان تهديدًا لأمن تركيا. إضافة إلى خطر نظام الصواريخ و اعلان روسيا وتركيا عدم استخدام الدولار الأمريكي في إتمام الصفقة...

    عموما عراك القطط و الفرقعات الإعلامية سينتهي وقتها عاجلا ام اجلا ...ومن يزرع الشوك لا يحصد عنبا ...والأيام حبلى بالكثير .





    [14-12-2018 07:29 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع