الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - أكد الملك عبدالله الثاني أن النقابات المهنية تعتبر من المؤسسات العريقة، ولها دور أساسي في تقديم الدعم لمنتسبيها وضمان حقوقهم، وتفعيل دورهم في الاقتصاد الوطني.
وخلال لقاء الملك، في قصر الحسينية اليوم الخميس مع رؤساء النقابات المهنية، لفت جلالته إلى أن النقابات تضم الكفاءات الأردنية التي ساهمت في بناء وتطوير الأردن، ولا بد من الاستفادة من هذه الكفاءات والخبرات في التعامل مع التحديات التي تواجه الوطن.
واستمع الملك، خلال اللقاء الذي يعتبر باكورة اللقاءات مع مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والشباب، إلى آراء وأفكار رؤساء النقابات، والتي ركزت على دور النقابات المهنية في تعزيز كفاءة منتسبيها والنهوض بالموارد البشرية الوطنية.
وشدد على أهمية التعاون وتوحيد الجهود بين جميع الجهات بما يخدم المصلحة الوطنية العليا، وقال جلالته هذه أولويتنا جميعا.
ولفت الملك إلى أهمية تعاون الجميع لإنجاز استراتيجية لعام 2019، لتحديد الأولويات والتركيز على تطوير البنية التحتية وتحفيز النمو الاقتصادي والاستثمار وإيجاد فرص عمل للشباب، وبما يسهم في تجاوز التحديات التي تواجه الوطن.
وشدد الملك على ضرورة التركيز أيضا على الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا جلالته أهمية أن يكون هناك تعاون بين النقابات المهنية، التي لها دور مهم بالنسبة للمجتمع الأردني، ومؤسسات القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى مؤتمر لندن الذي سيعقد في شهر شباط المقبل، لدعم الاقتصاد والاستثمار في الأردن، والذي يظهر مدى جاهزية العالم لمساعدة المملكة.
كما أكد ضرورة التنسيق والتعاون بين جميع المؤسسات في القطاعين العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني والعمل بجدية والمساهمة في وضع خطط من شأنها النهوض بالأردن والتغلب على التحديات الاقتصادية، مشيرا جلالته إلى أهمية تفعيل دور الشباب وإشراكهم في عملية التنمية.
وأعاد الملك، خلال اللقاء، التأكيد على مواصلة الجهود لكسر ظهر الفساد بكل أشكاله.
وأكد رؤساء النقابات أن النقابات المهنية تعد بيوت خبرة، وإحدى أعمدة مؤسسات الوطن، لافتين إلى أهمية التعاون والشراكة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص لتجاوز مختلف التحديات.
وشددوا على أن الأردن يمتلك كفاءات بشرية مميزة، ومؤهلة للقيام بدور أكبر في التنمية، مشيرين إلى ضرورة تحفيز المشاريع الاقتصادية، التي من شأنها توفير فرص العمل.
وبينوا أن النقابات المهنية قادرة على المساهمة في التخفيف من التحديات الاقتصادية بطريقة غير تقليدية، لافتين إلى أن وجود نقابات قوية يعد مصلحة وطنية عليا.
ولفتوا إلى أهمية الارتقاء بقطاعات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة والاستثمار، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، إضافة إلى الإسراع في إنجاز أتمتة الخدمات الحكومية.
كما أشاروا إلى ضرورة تطوير الاستراتيجية الزراعية لأهمية هذا القطاع في الأردن، لما يمتلكه من ميزة نسبية، لا سيما في الأغوار.
وبينوا أن قطاع السياحة يتطلب خططا ترويجية لإعادة الألق له، مشيرين إلى أن الأردن غني بالمواقع السياحية التاريخية والدينية والعلاجية والتعليمية.
ولفتوا إلى ضرورة توفير حواضن للشباب لتطوير قدراتهم وتمكينهم من خلال إطلاق إبداعاتهم.
وأشاد رؤساء النقابات بقرار الملك المتعلق بأراضي الباقورة والغمر، وتوجيهات جلالته للحكومة بإصدار قانون العفو العام وكذلك توجيهاته بوقف العمل بزيادة الضريبة العامة على مبيعات الأدوية.
وتناول اللقاء أهمية المضامين التي حملتها الأوراق النقاشية للملك في تطوير الحياة السياسية والاقتصادية، والمضي في عملية الإصلاح الشامل.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار الملك، ومدير مكتبه.
يشار إلى أن عدد منتسبي النقابات المهنية في الأردن يبلغ نحو 500 ألف مواطن.