الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول آلية العمل التي ستعتمدها المملكة والوكالة بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين لضمان تلبية احتياجات الأونروا المالية العام القادم لتمكينها من الاستمرار بأداء واجباتها إزء خمسة ملايين لاجئ فلسطيني وفق تكليفها الأممي.
واتفق الصفدي وكرينبول على أن تعقد وزارة الخارجية والوكالة اجتماعا الشهر القادم لوضع خريطة طريق للبرامج التي سيطلقاناها بالتعاون مع الشركاء الداعمين لأونروا لضمان التدفقات المالية اللازمة ووضع خطة تمويلية طويلة المدى ودراسة برامج زيادة الفاعلية التي بدأتها الوكالة وحشد الدعم لتجديد ولاية الوكالة التي ستطرح للتصويت العام القادم.
وقال الصفدي في تصريحات صحافية مشتركة مع كرينبول ان لقائه المفوض العام جاء “استكمالا لعملية التنسيق المنهجية المؤسسية التي بدأتها المملكة مع الأنروا لضمان استمرار تدفق المخصصات المالية اللازمة لاداء الوكالة مهماتها المهمة والحيوية جدا لاكثر من 5 ملايين لاجىء فلسطيني.”
وقال الصفدي ” تعلمون أن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وضع الأونروا على راس اولويات السياسة الاردنية لضمان استمرار توفير الامكانات اللازمة للوكالة لاداء واجبها وفق تكليفها الأممي” وأن المملكة ماضية في العمل مع شركائها في المنطقة والمجتمع الدولي لتنفيذ ذلك.
وأوضح “بدأنا هذا العام بعجز مالي فاق 440 مليون دولار ومن خلال الشراكة والعمل معا وبالتعاون مع العديد من أصدقائنا وشركائنا في المنطقة وفي المجتمع الدولي استطعنا ان نخفض هذا العجز الان الى اقل من 20 مليون دولار “
وأشار إلى ان الإنجاز لهذا العام كان جيدا وعليه استطاعت الوكالة ان تستمر في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وضمان استمرار فتح المدارس امام اكثر من 500 ألف طالب لاجىء يدرسون في مدارسها.
لكنه بين أننا تجاوزنا تحدي توفير المخصصات هذا العام لكن التحدي ما زال قائما للعام القادم.
وأكد الصفدي حتمية استمرار الاونروا باداء دورها الى حين حل قضية اللاجئين، التي تعتبر من قضايا الوضع النهائي الرئيسة، وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.
وزاد ان اجتماعه هذا اليوم مع كرينبول كان فرصة لنبدأ مبكرا التخطيط للعام القادم “وتوافقنا على خطة عمل واضحة للتواصل مع اصدقائنا وشركائنا اللذين نشكرهم على كل ما قدموه من دعم العام الماضي بحيث نعمل وفق منهجية واضحة نخطط ونسير بخطى مدروسة باتجاه تلبية احتياجات الوكالة.
ولفت إلى أن العمل سيستهدف ضمان التمويل للعام القادم، دراسة وجود خطة مالية لثلاث او لخمس سنوات حتى يكون هنالك استقرار مالي وبالتالي استقرار في قدرة الوكالة على القيام بدورها ودعم مبادرات رفع الفاعلية التي بدأتها الوكالة والتي انجزت توفيرا ضخما.
وقال الصفدي “نحن شركاء (مع الوكالة) في هذا العمل وضمان استمرار الوكالة بدورها أولوية قصوى بالنسبة لنا وهنالك شركاء عديدون في المجتمع الدولي عملوا معنا في العام الماضي ونثق بأنهم سيستمرون في العمل معنا في الفترة القادمة من اجل أن نحقق أهدافنا في الحفاظ على الاونروا وبالتالي الحفاظ على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعيش بكرامه.”
وشكر الصفدي المفوض العام على جهوده وشراكته، مضيفا “نحن فريق واحد في هذا المسعى الذي يعتبر ضرورة ليس فقط لخدمة اللاجئين الفلسطينيين ولكن ايضا ضرورة لضمان الأمن والاستقرار ولإعطاء الفلسطينيين الامل أن المجتمع الدولي لم يتخل عنهم وعن حقهم في العيش بكرامة.”
من جانبه أكد كرينبول تثمين الوكالة للجهود الكبيرة التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني لحماية الأنروا ولسد العجز المالي الذي كان الأكبر في تاريخ الوكالة والذي تم تجسيره من خلال العمل بشراكة كاملة مع الأردن الذي قاد جهودا مؤثرة لتحقيق ذلك.
وزاد المفوض العام أن “هدف زيارتي اليوم ان آتي و اقدم الشكر على الموقف المثالي والدعم و الثقة من جلالة الملك عبد الله الثاني” على الجهود الأردنية التي كانت محورية في دعم الوكالة.
وقال “الأردن وقف خلف الأونروا بكل خطوة وبطرق لا يمكن وصفها بالكلمات” حيث وقف الأردن مع كل مبادرة وعلى رأسها مؤتمر روما الوزاري الذي نظمته المملكة بالتعاون مع السويد وبرعاية مشتركة من الاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية بوصفها رئيس اللجنة الاستشارية للوكالة وقتذاك الذي أسهم في توفير دعم إضافي بقيمة مئة مليون دولار إضافي.
وأضاف “قلة اعتقدوا اننا يمكن ان نغطي العجز لكن الأردن وقف معنا ودعمنا وقاد الحملة أيضا، ولا ننسى الاجتماع الخاص الذي نظم على هامش الجمعية العامة في الأمم المتحدة والذي كان الأنجح على الإطلاق.”
وكان الأردن نظم هذا الاجتماع برعاية مشتركة مع السويد واليابان وألمانيا والاتحاد الاوروبي وتركيا بصفتها رئيسة اللجنة الاستشارية في حينه وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة الذي شكره كرينبول على دعمه وجهوده.
وقال كريهنبل إن حملة “الكرامة لا تقدر بثمن” نجحت بامتياز و سيتم تذكر ذلك على الدوام من طلاب ٧١١ مدرسة تابعة الأونروا ممتدة من من حلب إلى رفح و في قطاع غزة والمملكة الأردنية.
وزاد ونحن ملتزمون معكم بإبقاء هذه الطاقة خلال العام القادم وما بعده لان لدينا أمور مهمة نتعامل معها وعلينا ابقاء مستويات الدعم المالي المحرزة هذا العام مع شركائنا كما فعلنا هذا العام.