الرئيسية 
تقارير
أحداث اليوم - أحمد بني هاني - تداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، فيديوهات على أنها طرد رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي من محافظة الطفيلة بعد حدوث خلافات خلال افتتاحه مبنى دار بلدية الطفيلة الجديد.
وانتشر الخبر بسرعة كبيرة، وتم توثيق لحظة طرده بالفيديو والصور بحسب ما تم نشره، ولكن الغريب في القضية أن يتم تحوير المشهد هناك إلى طرد وهو ليس كذلك.
ونفى محافظ الطفيلة حسام الطراونة طرد رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي، مؤكداً أن العيسوي افتتح مبنى البلدية وألقى كلمته وسط حضور رسمي وشعبي وهتافات للملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وأضاف الطراونة أن العيسوي والمصري غادرا المبنى، إلا أن حشد كبير من الحضور تجمهروا حول العيسوي لتسليمه بعض الاستدعاءات الخاصة بهم لتحقيق مطالبهم، الأمر الذي تصادف مع خروج طلبة المدارس في الشارع الرئيسي وهو ما فسره البعض بمنع رئيس الديوان من الوصول لمركبته وهذا لم يحدث أبداً.
فيما كشف الناشط السياسي مجدي القبالين حقيقة طرد العيسوي، وأن ما تم كان فوضى لحظة عدم امتثال أهالي الطفيلة للأوامر التي تقضي بتسليم الاستدعاءات لمرافقي العيسوي إلا أنهم رفضوا ذلك وأبوا إلا أن يسلموها بشكل شخصي له.
وأوضح قبالين أن بعض الحضور قام بتصوير الخلاف والصراخ في تلك اللحظة واستغلوا ذلك تحت عنوان "طرد رئيس الديوان الملكي".
وأكد أنه لا يجد مبرراً لما حدث في الطفيلة وأن الخلاف لم يصل إلى حد الطرد، مؤكداً أنه لا يجد رمزية سياسية لذلك، مشيراً إلى أن الشعب الأردني يفضل الأكشن في الأحداث، وأن ما حصل في الحقيقة كان زيارة عادية ولم يطرد رئيس الديوان الملكي.
من جهته نفى مجلس محافظة الطفيلة المعلومات المغلوطة بشأن زيارة رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي للمحافظة، الاثنين.
وقال في البيان الذي وصل "أحداث اليوم" نسخة منه، إنه "يؤسفنا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام وبعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالإساءة إلى ضيوف المحافظة حيث أن هذه الأخبار تسيء لمجتمع الطفيلة ككل الذي عرف عنه احترامه للغير والمنتمي لوطنه وقيادته".
وأوضح البيان، أن "ما قام به بعض المواطنين من تقديم المطالب أمر طبيعي ويحدث في جميع مناطق المملكة".
بدورها نفت الحكومة عبر منصة "حقك تعرف" حدوث أي احتكاكات خلال حفل افتتاح مبنى وسط المدينة في محافظة الطفيلة، وأنه تم في أجواء طبيعية.
وأضافت خلال ردها على الاشاعات أن تجمع المواطنين حول المركبات التي تقل المسؤولين كان لتقديم مطالب اعتيادية، كما يحصل خلال أي زيارة رسمية.
أما بخصوص مقاطع الفيديو التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ويزعم مروجوها بحدوث احتكاك وخلاف فهي غير صحيحة، وتم تصويرها بعد انتهاء الحفل، وعقب مغادرة المسؤولين لموقع الاحتفال.
وزار رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي الطفيلة رفقة وزير البلديات والنقل لافتتاح مبنى دار بلدية الطفيلة الجديد، إلا أن اكتظاظاً حصل لحظة تقديم الطلبات من أهالي الطفيلة حيث تم استغلال اللحظة والعنونة بـ "طرد رئيس الديوان الملكي".
فيما يؤكد مواطنون صحة الأنباء والفيديوهات المتداولة حول طرد العيسوي والمصري من الطفيلة.
