الرئيسية أحداث فلسطين

شارك من خلال الواتس اب
    ما علاقة صفقة القرن بالانتخابات الإسرائيلية؟
    دونالد ترامب وصهره

    أحداث اليوم - بإعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، أن رؤساء أحزاب الائتلاف الخمسة اتفقوا على عقد الانتخابات الإسرائيلية يوم 9 نيسان 2019 المقبل وإصدار بيان بهذا الخصوص، فان "خطة سلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعروفة بصفقة القرن لن ترى النور إلا بعد هذه الانتخابات، وربما بعد ذلك بأشهر لأنه ليس من المنطقي أن يعلن مشروع كهذا، وبهذا الحجم والأهمية وما يتطلبه من حشد للطاقات الأميركية والإسرائيلية والفلسطينية والإقليمية، في وقت يكون المشهد السياسي الإسرائيلي في حالة تقلب" بحسب مصدر مطلع في واشنطن لـ "القدس" الاثنين 24 كانون الثاني 2018.

    واتفقت الحكومة الإسرائيلية على التوجه لصناديق الاقتراع بعد "فترة ولاية كاملة مدتها أربع سنوات"، وسط خلافات على قانون تجنيد الحريديم، ملغية بذلك ما كان مقررا في وقت سابق بشأن إجراء الانتخابات في تشرين الثاني 2019، وهذا الإعلان يعني أن أعضاء الكنيست سيصوتون على حل البرلمان قبل الأوان.

    وأفادت تقارير في وسائل الإعلام العبرية بأن الانتخابات ستُجرى على الأرجح في يوم 9 نيسان 2019 .

    وحسب المصدر الذي تحدث لـ "القدس" وطلب عدم الكشف عن هويته فان "الثلاثي، صهر الرئيس ترامب ورأس حربته في عملية السلام، جاريد كوشنر، ومبعوث ترامب للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات ، وسفير ترامب في إسرائيل ديفيد فريدمان الذين عملوا جاهدين على تنقيح خطة السلام لقرابة عامين، يشعرون بشيء من الإحباط بسبب عدم قدرتهم على الإعلان عن الخطة كما كانوا يريدون ان يتم قبل نهاية العالم الحالي، بحسب ما وعد ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26 أيلول 2018 الماضي ، وكما كانت وعدت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي (التي تنتهي ولايتها يوم 31/12/2018) في خطاب الوداع الأسبوع الماضي، ان يكون ذلك في الشهر الأول أو الثاني من عام 2019، ولكنهم واثقون بأن خططهم ستلقى تأييدا كافيا لدى الإسرائيليين".

    وقال المصدر "بصراحة فريق ترامب (كوشنر، غرينبلات، فريدمان) ليسوا بمكسوري القلب بهذا الخصوص، كون الفلسطينيين يقاطعونهم تماما، وولي العهد السعودي الذي كان يؤمل أن يلعب دورا هاما في فرض الحل على الفلسطينيين يغرق في مشاكله الشخصية وقد لا ينجوا من تداعيات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ومصر لم تظهر أي حماس على الإطلاق تجاه صفقة القرن.. أما الأردن، وهي حقيقة الحليف الأميركي الأهم في الشرق الأوسط، فانها تعارض الصفقة تماما ما لم تشمل دولة فلسطينية مستقلة مع تبادل متساو للاراضي على ان تكون عاصمتها القدس الشرقية حيث الأماكن المقدسة التي في عهدتها بالأساس، أما إسرائيل ، فلنكن صريحين: نتنياهو، وهو المقرب من الرئيس ترامب لم يتقدم ولو بجملة واحدة مشجعة حتى الآن لجهود كوشنر". ويضيف المصدر "إذا نعم هم (كوشنر وغرينبلات وفريدمان) مستاؤن ولكنهم قادرون على الانتظار".

    ويقر المصدر أن الوضع بالنسبة لإسرائيل "ليس سيئا على الإطلاق.. نعم هناك عنف ومناوشات ومشاكل على الحدود مع غزة، والأنفاق مع لبنان، ولكن داخليا فان إسرائيل تزيد المستوطنات، وتوسع من قبضتها على الضفة الغربية دون مساءلة.. اذا فهي ليست في عجلة من أمرها".

    من جهته أكد وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن خطة السلام التي يعتزم البيت الأبيض إعلانها، ستنص على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، وهي خطوة تعهد بمعارضتها. وقال بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني لراديو الجيش الإسرائيلي أمس الأحد: "صفقة ترامب للقرن تشمل قيام دولة فلسطينية في ظل ظروف معينة. سنعارض ذلك، لأن هذا يعني ظهور كيان عربي آخر غرب نهر الأردن".

    ولم يعط بينيت مزيدا من التفاصيل حول خطة السلام، التي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"صفقة القرن"، كما لم يكشف عن كيفية علمه بدولة الضفة التي تحدث عنها.





    [24-12-2018 08:41 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع